انتهت جلسات اليوم الأول من المباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر "دولما بهتشي" الرئاسي بمدينة إسطنبول.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن مفاوضات إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني مؤشر على ثقة الأطراف بتركيا.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحدد وزيرا خارجية البلدين (روسيا وأوكرانيا) مسار المسائل الأكثر صعوبة في اللقاءات القادمة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق بين الطرفين على بعض المسائل
وأعلن ممثل عن وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، أن روسيا قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيغوف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.
وقال ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي: "نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، وأخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع اليوم، قررت وزارة الدفاع الروسية.. التقليص بشكل جذري، أي تخفيف العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنيغوف".
وذكر فلاديمير ميدينسكي كبير المفاوضين الروس، أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا كانت بناءة. فيما أكد المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أن نتائج اجتماع إسطنبول اليوم كافية لعقد اجتماع على مستوى القادة.
واقترح فريق التفاوض الأوكراني أن تتبنى كييف وضع محايد مقابل ضمانات أمنية، مما يعني أنها لن تنضم إلى تحالفات عسكرية أو تستضيف قواعد عسكرية. وقال المفاوض الأوكراني أولكسندر تشالي: "إذا أمكننا تثبيت هذه البنود الرئيسية، وبالنسبة لنا هذا أهم شيء، فإن أوكرانيا ستكون عندئذ في وضع يوطد فعليا وضعها الحالي كدولة غير عضو في تكتل وغير نووية في صيغة الحياد الدائم".