انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأسبوع الماضي، مقطعاً مصوراً يظهر أحد الرجال وهو يتحرش بفتاة صغيرة داخل مبنى في حي المعادي بمدينة القاهرة، الفيديو المنتشر سجلته كاميرات المراقبة في المبنى (لم يعرف بوجودها الجاني)، لتلاحظ عملية التحرش إحدى الموظفات في معمل طبي موجود داخل البناء من خلال شاشات المراقبة، فتهرع لإنقاذ الضحية التي هربت فور فتح الموظفة للباب.
المتحرش بطفلة المعادي، قال في اعترافاته أمام النيابة المصرية، إنه يعرف المجني عليها وكان يشتري منها المناديل بشكل يومي، مؤكدا أنه لم يقصد التحرش بها، بل كان الموضوع مجرد مزاح، وأضاف أنه يعمل محاسبا في شركة عقارات، ويبلغ من العمر 37 عاما، ومنفصل عن زوجته منذ 6 أشهر، ولديه طفلان يعيشان مع والدتهما.
والدة الطفلة التي تبيع المناديل أيضاً في المنطقة قالت إن ابنتها أخبرتها أنَّ المتهم وعدها بشراء بعض المناديل إذا قامت بالدخول معه داخل العقار، مضيفة أن الطفلة تجوب المنطقة وتبيع المناديل فيها منذ عامين تقريبا، وعند طلب النيابة منها إعادة تمثيل ما جرى للتأكد من نوايا المتهم، انهارت من البكاء وقام رجال النيابة بتهدئتها.
النيابة العامة أعلنت عن مباشرتها التحقيقات في واقعة التعدي على الطفلة حيث تواصلت مع صاحبة المنشور المتداول واستدعتها لسؤالها، فشهدت برؤية الطفلة عبر شاشات المراقبة المثبتة بالمعمل الطبي محل عملها بالعقار، حيث جرت الواقعة، وشاهدت تعدي المتهم على الطفلة باستطالته إلى مواضع عفة من جسدها، فخرجت لمنعه من مواصلة تعديه عليها، فلما رآها ترك الطفلة التي هربت منه، وواجهته بما فعل وبرصد آلات المراقبة الواقعة، فبادر بالانصراف، وقد أدلت مرافقة للشاهدة بذات مضمون أقوالها.