حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية، بعد أن فشلت الأخيرة من السيطرة على أي مدينة أوكرانية كبرى بعد أكثر من أربعة أسابيع على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأبلغ الجيش الأوكراني المواطنين اليوم الثلاثاء وفق وكالة رويترز بأن البنية التحتية الحيوية قد تتعرض لمزيد من القصف الروسي العشوائي حيث تلجأ على نحو متزايد إلى تدمير شامل للمناطق السكنية بالضربات الجوية والصواريخ بعيدة المدى والمدفعية.
وقالت القوات المسلحة الأوكرانية في بيان إن من المتوقع أن تواصل القوات الروسية الهجوم على البنية التحتية الحيوية باستخدام "أسلحة عالية الدقة وذخائر عشوائية".
كان بايدن قد قال دون الاستشهاد بأدلة إن اتهامات روسيا الكاذبة بأن أوكرانيا تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية تكشف عن "المأزق" الذي يواجهه الرئيس فلاديمير بوتين وإنه يفكر في استخدام مثل هذه الأسلحة.
وقال بايدن في لقاء مع أصحاب شركات "يتحدث الآن عن ذرائع جديدة كاذبة يقوم بإعدادها (لاستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية) منها التأكيد على أننا في أمريكا لدينا أسلحة بيولوجية وكيماوية في أوروبا وهذا ببساطة ليس صحيحا".
وقال "إنهم يشيرون أيضا إلى أن أوكرانيا تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية وهذه دلالة واضحة على أنه يفكر في استخدام كلاهما".
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.
وطلب بايدن أيضا من الشركات توخي الحذر من الهجمات الإلكترونية التي تشنها روسيا. وقال في بيان "هذا جزء من قواعد اللعبة الروسية".
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها روسيا بالادعاء، دون دليل، بامتلاك أوكرانيا برنامج أسلحة بيولوجية وذلك تمهيدا لاستخدام مثل هذه الأسلحة، لكن تصريحات بايدن أمس الاثنين كانت من أقوى تصريحاته في هذا الصدد.
وتقول روسيا إنها لا تهاجم المدنيين لكن الدمار الذي لحق ببلدات أوكرانية مثل ماريوبول وخاركيف يعيد إلى الأذهان الهجمات الروسية السابقة على مدن في الشيشان وسوريا.
ووصف بوتين الحرب وهي أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من "النازيين". ويقول الغرب إن هذه ذريعة كاذبة لشن حرب عدوانية غير مبررة.