بعد ثلاثة أسابيع من الحرب المستعرة في أوكرانيا يرى المفاوضون في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا "حياد" أوكرانيا المحتمل سيكون الطريق دبلوماسي الوحيد لوقف الحرب. وتبعث المفاوضات، هذا الأسبوع بصيص أمل بعد أن اعترف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن أوكرانيا من غير المرجح أن تحقق هدفها المتمثل في الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي "الناتو". وقال مسؤول في مكتب زيلينسكي إن المحادثات مع الروس تركزت على ما إذا كانت القوات الروسية ستبقى في المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا بعد الحرب وأين ستكون الحدود. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وفلاديمير ميدينسكي كبير المفاوضين الروس، قد ذكرا أن مسألة وضع أوكرانيا "المحايد" مطروح على الطاولة
معنى الحياد
يعني الحياد عدم الاصطفاف إلى أي جانب وعدم الدخول في تحالفات كسويسرا والنمسا والسويد وفنلندا وأيرلندا. واعتبر المؤرخ م في جامعة ستوكهولم ليوس مولر مؤلف كتاب "الحياد في تاريخ العالم"، النمسا، التي حافظت على مسافة من حلف شمال الأطلسي، نموذجا يمكن تصوره لأوكرانيا. وكانت النمسا بعد الحرب العالمية الثانية قد احتلت من قبل الاتحاد السوفييتي وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وفي العام 1955 قررت هذه الدول الانسحاب منها فقط الاتحاد السوفييتي أصر أن يدرج البرلمان النمساوي "الحياد" في الدستور النمساوي.