قالت شبكات محلية إن أسعار المواد الأولية والسلع الغذائية وصلت في سوريا إلى مستويات قياسية خلال الأيام القليلة الماضية، تزامناً مع انطلاق الغزو الروسي على أوكرانيا، ليصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى أعلى مستوى له.
وبحسب الشبكات المحلية، أن التجار قد أخفوا بعض المواد ليحتكروها ويبيعونها لاحقاً بأسعار أعلى ، وأكدوا أن المواد متوفرة، في حين يتذرع كثيرون بأن الحرب الروسية الأوكرانية قد ألقت بظلالها على المعيشة في سورية والقادم ربما سيكون الأسوأ مقارنة بسنوات مضت.
وواصلت الأسعار ارتفاعها في العديد من البلدات والمدن السورية لتكون على الشكل التالي:
المازوت حرّ ارتفع من ٤٥٠٠ ل.س الى ٥٥٠٠ ل.س وغير موجود، البنزين حرّ ارتفع من ٣٠٠٠ ل.س إلى ٤٠٠٠ ل.س، جرة الغاز حرّ ارتفعت من ٩٠ ألف ل.س إلى ١٣٠ ألف ل.س وغير موجود، السكر الكيلو ٣٠٠٠ ل.س، الشوال ارتفع من ٩٠٠٠٠ ل.س إلى ١٣٠٠٠٠ ل.س، أرز أبو كاس ارتفع من ٥٠٠٠ ل.س إلى ٨٥٠٠ ل.س، الرز القصير سيدي هشام وبيوت الشام ارتفع من ٣٥٠٠ ل.س إلى ٦٠٠٠ ل.س، السمنة التنكة ١٦ كغ بسعر ٢٣٠ ألف ل.س ، تنكة السمنة الخير ٢ كغ ارتفع من ١٨٠٠٠ ل.س الى ٣٦٠٠٠ ل.س، الزيت ١٦ ليتر ارتفع من ١٥٠ ألف ل.س إلى ٢٢٠ ألف ل.س، كيلو الشاي ارتفع من ٢٥٠٠٠ ل.س إلى ٣٨٠٠٠ ل.س وقبل فترة قصيرة كان ب ٢٢٠٠٠ ل.س.
فيما شهد سعر صرف الليرة السورية ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الدولار.
وارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير في الأسواق، نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية لأدنى مستوى لها منذ سنوات:
وتعاني الكثير من المناطق السورية شحاً كبيراً في المواد الأولية، وهناك تخوفات من برنامج الغذاء العالمي بشأن انقطاع مادة الطحين، بعد توقف امداد القمح الأوكراني إلى العديد من بلدان العالم نتيجة الغزو الروسي للبلاد.
ووفقاً لتقديرات "برنامج الأغذية العالمي" يعاني حالياً نحو 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي - بزيادة قدرها 4.5 مليون شخص خلال العام الماضي وحده. ولقد أثرت سنوات النزاع المتواصل على حياة الفئات الأشد ضعفاً واحتياجاً في البلاد كما أضرت بحالتهم التغذوية، ومن بينهم النساء والأطفال.
وأضاف أن بعض الأسر تقلل من عدد وجباتها اليومية من ثلاث وجبات إلى وجبتين، كما تبين ارتفاع عدد الأشخاص الذين يشترون المواد الغذائية بالاستدانة، كما تلجأ بعض الأسر إلى بيع الأصول والماشية لإدرار دخل إضافي.