قامت مؤسسة "جيتي"( Getty) المتخصصة في الفنون والثقافة إطلاق أول معرض إلكتروني باللغة العربية. وفي أول ظهور للمعرض نشرت "جيتي" تقريرا مطولا مع صور نادرة تحت عنوان:" العودة إلى تدمر". ودعا المعرض إلى اكتشاف التاريخ الأثري لمدينة تدمر السورية من خلال الرابط : Getty.edu/palmyra.
يقدم المعرض صورا نادرة التقطها المصور الفرنسي لويس فيغنس في القرن التاسع عشر، ورسومات للمهندس المعماري الفرنسي فرانسوا كاسا في القرن الثامن عشر حيث أعاد بناء المدينة كما كانت في عصرها الذهبي في القرن الثاني للميلاد تحت حكم الملكة زنوبيا وزوجها أنيبا التي واجهت روما وتحدتها وحاربتها لكن الرومان هزموها وقادوها في السلاسل إلى روما حيث أعدمت هناك حسب بعض المؤرخين. وقد قدمت الباحثة جوان أروز الأمينة الفخرية لفنون الشرق الأدنى في متحف ميتروبوليتان للفنون بنشر مقال مفصل عن تاريخ المدينة المعجزة التي كانت ممرا للقوافل التجارية التي جعلت منها من أكثر المدن ازدهارا في الشرق.
"جيتي" أجرت مقابلة مع نجل خالد الأسعد الذي أعدمته "داعش" في العام 2015 ورمت جثته على أطلال تدمر، ودمرت معبدين تدميرا كاملا. وورث وليد خالد الأسعد منصبه كمدير فخري لآثار ومتاحف تدمر. ويستمر المعرض لمدة ثلاث سنوات تقدم من خلاله عدة نقاشات حول المدينة، وتعرضها لخطر الهدم وسرقة الآثار وتهريبها للخارج. وكانت عدة منظمات دولية ومنها اليونيسكو قد دقت ناقوس الخطر لما جرى، ولا يزال من أعمال تخريبية للمدينة، ونادت بالمحافظة عليها ونأيها عن المعارك التي تدور في البادية السورية بين مختلف القوى والميليشيات على الارض. وقد ذكر بعض شهود العيان أن القوات الروسية كانت قد دخلت المدينة بعد تحريرها من داعش وبدورها نقلت قطعا أثرية إلى موسكو حسب شهود العيان. وتعتبر تدمر من أهم المدن الأثرية في الشرق الأوسط والسياحية حيث يؤمها السياح من جميع أنحاء العالم.