لوفيجارو: المجتمع ينهار في لبنان والأوليغارشية تتفرج

السوري اليوم/ متابعات
الأربعاء, 10 مارس - 2021
خاص / بيروت
خاص / بيروت


تحت عنوان “الأوليغارشية تتفرج على المجتمع ينهار”، قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية:"

كانفجار بيروت اجتاحت الأزمة الاقتصادية اللبنانيين وأجبرتهم على اللجوء إلى بنوك الطعام

أو، إذا استطاعوا، الذهاب إلى المنفى بعد الانهيار الهائل لقيمة الليرة اللبنانية. فمنذ أن تجاوز

الدولار العشرة آلاف ليرة سدت الطرق الرئيسية في بيروت، وأغلق عدد قليل من المتظاهرين

الذين أحرقوا الإطارات. وانتشرت السحب السوداء والهواء المشبع بالدخان، وأصبحت هذه

الحواجز الوحشية يوميًا في بيروت كما في كل مكان في البلاد.

تهديد الحكومة

بعد سبعة أشهر من استقالته، هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب في

نهاية الأسبوع الماضي، للضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة، بعدم تأديته مهامه،

لأنه كما قال “لبنان على وشك الانفجار”. ولكن على الرغم من عدم قدرتها على تقديم أي

مخرج من الأزمة، إلا أن الأوليغارشية اللبنانية تتمسك بالسلطة في ظل التوقع الأبدي لإعادة

تشكيل علاقات القوة الإقليمية. بينما لا تزال المعارضة بعيدة عن تغيير ميزان القوى.

انفجار بيروت

تتابع الصحيفة: لا تزال آثار المباني التي دمرها انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس

الماضي بادية على جدران ونوافذ بناياتها، وتحطم واجهات العرض والنوافذ بسبب الانفجار

الناجم عن نترات الأمونيوم، كما تصطف الكتل الخرسانية على امتداد عشرات الأمتار

وأسلاكها الشائكة التي تمنع الوصول إلى مبنى البرلمان. منطقة وسط المدينة أصبحت تشبه

منطقة مهجورة، والجدران أضحت موسومة بشعارات المتظاهرين الذين كانوا يأملون في

الإطاحة بالسلطة.

ومضت “لوفيغارو” إلى القول إن المجتمع اللبناني اليوم يشهد تحولا وحشيا وسريعا، تحت

تأثير أزمة تزداد حدتها في وقت تكتفي السلطات اللبنانية بالتفرج على شعبها دون أن تتحرك.

فمن ناحية استثمر أصحاب الثراء الفاحش ثرواتهم في الخارج واستمروا في التمتع بنمط

حياة متميز، ومن ناحية أخرى يعتمد الفقراء وهم أكثر من نصف السكان على الدعم القادم

من خلال الشبكات الخيرية أو العائلية أو الجمعياتية أو الدينية. وبينهما طبقة وسطى آخذة في

الاختفاء، الآلاف من الشركات والنشاطات التجارية أغلقت أبوابها وطردت عمالها، الذين

وجدوا أنفسهم بدون أي مصدر دخل، واضطر بعضهم إلى التسول لسد حاجات عائلاتهم.