قتلت امرأة برصاص مسلحي جبهة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" على حاجز دير بلوط شمالي إدلب، بسبب نقلها لمادة "المازوت" من مناطق شمال حلب لمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.
الأم التي تعيل أيتامها الأربعة تلقت رصاصة بشكل مباشر بالرأس، "بحسب شهود عيان"، الأمر الذي أدى لمصرعها على الفور.
على إثر ذلك هاجم عشرات الأهالي من المهجرين في مخيمات أطمة حواجزاً لهيئة تحرير الشام، وسمعت أصوات الرصاص الحي، وتكلم ناشطون عن إصابة مدنيين، لم تعرف بعد حالتهما الصحية.
من جهتها صعدت هيئة تحرير الشام وقامت باقتحام مخيمات "أم الشهداء وسفوهن" واعتقلت عدداً من المدنيين والناشطين عرف منهم، "الناشط الإعلامي محمد الإسماعيل".
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً في أحد مخيمات الشمال السوري، توضح إصابة مدنيين جراء إطلاق نار عشوائي من قبل "العناصر الأمنية" لهيئة تحرير الشام.
ردود أفعال غاضبة
قتل المرأة واقتحام المخيمات وحالات الاعتقال أثارت احتقاناً واسعاً في الشمال السوري، وردود أفعال غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مدنيين وناشطين، الذين ذكّروا بحجم التجاوزات التي تقوم بها هيئة تحرير الشام في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وتأثيرها على مفاصل الحياة، والضغط على المدنيين بأرزاقهم ومعيشتهم.
