أعرب فريق منسقي استجابة سوريا عن قلقه من تزايد حالات وفيات الاطفال بسبب البرد في مخيمات شمال غرب سوريا ، والتي ارجع اسبابها الى توقف الدعم عن المنشآت الطبية العاملة في الشمال السوري .
ونشر على صفحته على الفيسبوك خبر تسجيل حالتين وفيات لأطفال نتيجة انخفاض درجات الحرارة ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية، لتضاف إلى حالات سابقة تم توثيقها نتيجة البرد والأمراض التنفسية الناجمة عن استخدام مواد غير صالحة للتدفئة،وتوقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية مما زاد من مصاعب تأمين منافس للأطفال في حالات الأمراض التنفسية.
وقال الدكتور مازن التلاوي المدير الطبي لمشفى الرحمن في حربنوش في تصريح خاص للسوري اليوم : ان احدى الطفلتين كانت تبلغ من العمر سبعة ايام ووصلت الى المشفى من مخيم الليث متوفاة بسبب نزف رئوي من الانف والفم ، اما الطفلة الثانية فتبلغ من العمر شهران ووصلت الى المشفى بحالة سيئة برودة في الاطراف وبطء في القلب وتم اسعافها دون جدوى وتوفيت بالنزف الرئوي الصاعق " ويرجع أسباب الأذية الشديد الى البرد الشديد الذي أصاب الطفلتين
وحمل فريق منسقي استجابة سوريا المسؤولية للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة عن وفيات الأطفال نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، على الرغم من إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري والتي تجاوز عددها أكثر من 195 شاحنة منذ عشرة أيام وحتى الآن، كما حمل الجهات الداعمة للقطاع الطبي مسؤولية التقصير في تأمين عمليات الدعم وخاصةً لمشافي الأطفال بعدإيقاف الدعم عنها.
وكرر مطالبته للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة تحمل مسؤوليتها بشكل كامل تجاه النازحين و السكان المدنيين في المنطقة، وخاصةً مع عدم حصول النازحين على مواد التدفئة ضمن أكثر من 70% من المخيمات الموجودة في المنطقة.
ووجه مطالبته للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة التحرك الفعلي لتقديم المساعدات الشتوية
وفي ذات السياق توفيت منذ يومين الطفلة "جنى الطلاس" التي تنحدر وعائلتها من محافظة حمص "نازحة في مخيم الأزرق" .. نتيجةالبرد القارس.
وهاجمت مجموعة مسلحة "أقرباء الطفلة" مبنى المجلس المحلي في مدينة الباب، وتمّ اطلاق بعض الأعيرة النارية أمام المبنى، متهمين المجلس بالتقصير في تقديم مواد التدفئة للعائلة،