نشر رئيس وزراء السويد السابق كارل بيلدت مقالا في صحيفة واشنطن بوست يقول: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوم بوضع" مقامرة استراتيجية ضخمة" مقامرة أدت إلى وضع يتعين فيه على بوتين التخلي عن مطالبه الواسعه أو شن عملية عسكرية من المحتمل أن تؤدي إلى حرب واسعة النطاق في أوروبا
ويقول بيلدت، إن المخاوف التي تقوم عليها دعاية الكرملين، ليست لها أي أساس في الواقع، مشيراً إلى أن أخر توسع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) كان منذ عقود، ولم يكن أي أحد يفكر بجدية في عضوية الناتو لأوكرانيا أو جورجيا، كما أن خطط الصواريخ الأمريكية التي تستهدف روسيا من شرق أوكرانيا هي محض خيال، ولا يرى أي عاقل أي مخاطر بالغزو ضد روسيا من قبل النرويج أو إستونيا أو أوكرانيا أو أي دولة حدودية أخرى.
ولاحظ بيلدت أنه يُنظر إلى بوتين على أنه خبير استراتيجي، ولكنه في الواقع، لديه سجل طويل من سوء الحكم في الشأن الأوكراني، ومن الواضح أن العواطف قد تجاوزت العقلانية، وقال:” ببساطة لا توجد طريقة يمكن لبوتين من خلالها تحقيق الأهداف، التي حددها بالدبلوماسية وحدها، ولن يكون تحقيق هدف تغيير النظام في كييف، وهو ما يسعى إليه الكرملين بوضوح، أمراً سهلاً، حيث يمكن تشكيل حكومة في المنفى يعترف بها الغرب ويدعمها، وسيُقتل الآلاف في الصراع، و سيضطر الملايين إلى الفرار، وستتدفق الأسلحة إلى أوكرانيا، ومن المرجح أن يتصاعد الصراع”.
وخلص رئيس وزراء السويد الأسبق إلى أن الغزو الروسي سيؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد، وقد تؤدي بدورها إلى حرب أكبر، وانهيار النظام الروسي، وقال إن مقامرة بوتين على ضعف الغرب عبارة عن “جنون”، وينبغي التعامل معها على هذا الأساس.