مخاوف من آثار عاصفة ثلجية على اللاجئين السوريين

الخميس, 20 يناير - 2022
عاصفة هبة الثلجية على مناطق اللاجئين السوريين في لبنان وإدلب
عاصفة هبة الثلجية على مناطق اللاجئين السوريين في لبنان وإدلب

في الوقت الذي هطلت فيه الثلوج في الشرق الأوسط، يعاني لبنانيون وسوريون بحثا عن إيجاد سبل للحياة والدفء، بعيدا عن البرد القارس الذي يجعل حياتهم صعبة جدا. ووفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، يحاول فقراء إيجاد الدفء بحرق الملابس القديمة، وفي بعض الحالات روث الأغنام لتدفئة أجسادهم. وبدأت العاصفة التي يطلق عليها اسم "هبة" منذ ليل الثلاثاء بجلب الثلوج للمنطقة، حيث يتوقع أن تبلغ ذروتها الخميس، فيما يعاني لبنان من انهيار للعملة، وعدم قدرة عائلات على تحمل تكاليف الوقود لتدفئة منازلهم من أسر اللاجئين السوريين الذين يعيشون في فقر مدقع. ولا يجد مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، ممن هربوا من الحرب، غير الاحتماء في خيام، والتدثر بالبطانيات بحثا عن الدفء ويعيش نحو 3 ملايين نازح سوري يعيشون في إدلب. وعرسال هي موطن لواحد من أكبر تجمعات اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يعيش حوالي 50 ألف شخص، يسكن أغلبهم الخيام.

ويعيش في لبنان نحو 1.5 مليون سوري هربوا من الحرب منذ نحو عشر سنوات، وتقدر الأمم المتحدة أن 90 في المئة من أسر اللاجئين السوريين يعيشون في "فقر مدقع"، ناهيك عما يعانيه لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تعمق الفقر للبنانيين وسوريين على حد سواء.

العاصفة هبة قد تترك ملايين السوريين تحت رحمة الطقس

منظمة "كير" الدولية قالت إنه "من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في الأردن ولبنان وسوريا إلى ما دون الصفر، مما يعرض حياة الملايين الذين يعيشون بالفعل في ظروف محفوفة بالمخاطر للخطر. وحذرت جوليان فيلدويك، مديرة منظمة "كير" في سوريا من أنها "تخشى أن العائلات قد تتجمد حتى الموت. وأشارت كير إلى "أن أمراض البرد والجهاز التنفسي تتزايد وتنتشر" ناهيك عن تهديدات انتشار كورونا في المخيمات المكتظة من دون توفير رعاية صحية كافية