يواجه الاعلاميون السوريون العاملون في الصحف الرسمية ضغوطا تصل الى اعتقالهم وطردهم من عملهم واغلاق ابواب الرزق في وجوههم ان تجرأوا على نشر ما يزعج الاشخاص ذوي النفوذ سواء في السلطة او في الحكومة .
وفي هذا السياق ، نشر الصحفي السوري كنان وقاف المقيم في مدينة اللاذقية على صفحته على موقع فيسبوك انتقادات لاذعة لأجهزة أمن النظام السوري واصفا إياها بالأجهزة الأمنية وليس الجهات المختصة.
وصف وقاف الأجهزة الأمنية ب "الدواعش" متهما إياهم بمنعه من العودة لوظيفته وإجباره على بيع أثاث منزله لإطعام أطفاله. كما اتهم وقاف تلك الأجهزة بنصب حواجز على الطرقات لفرض الأتاوات وبيع الوطن بأبخس الأثمان.
وكانت النيابة العامة السورية في طرطوس، فد أطلقت السبت 5 من أيلول، سراح الصحفي كنان وقاف، الذي أوقف بتهمة تتعلق بالنشر، وهو ما جرى تحريفه والحديث عن تشابه بالأسماء أو تهم متعلقة بالقيادة أو الخدمة العسكرية.
وقدم ، حينها ، قائد شرطة طرطوس، موسى الجاسم، اعتذارًا شخصيًا عن الخطأ الذي حصل نتيجة التشابه في الأسماء، مع شخص آخر اسمه “خليل وقاف”.
وأضاف أن “ما تنسبه من مخالفات قانونية للزميل كنان وقاف بالأمس، ليس صحيحًا، وإنما الزميل كنان أوقف من قبل القضاء، إثر شكوى قدمها بحقه السيد مازن حماد، حول نشره تحقيقًا صحفيًا عن كهرباء محافظة طرطوس ورد فيه اسمه، في جريدة الوحدة”.
وأكد قاضي التحقيق علي مرعوش، في حديث لقناة “روسيا اليوم“، الجمعة 4 من أيلول، إن إيقاف الصحفي حصل بسبب إعادة نشره، عبر حسابه في “فيس بوك”، تحقيقًا صحفيًا له نشر على صحيفة “الوحدة” الحكومية.
ويناقش التحقيق الفساد في عقود توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والتعليقات التي جاءت على المادة وجهت أصابع الاتهام لشخصيات وأسماء من مثل رجل الأعمال مازن حماد، الذي ورد اسمه، في التحقيق وقدم شكوى ضد الوقاف إثرها.
يذكر أن وقاف اعتقل عدة مرات سابقا على خلفية انتقاده لمسؤولين في حكومة النظام السوري.