رفضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الجمعة، المطالب التي وضعتها روسيا، بعدم قبول "الناتو" لأي أعضاء جدد، وسط مخاوف متزايدة من غزو روسي لأوكرانيا التي تطمح للانضمام للحلف. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ إن "روسيا لن يكون لها رأي فيمن ينبغي له بالانضمام للحلف، وحذروا روسيا من "رد قوي" في حال حصول تدخل عسكري آخر في أوكرانيا.
وكانت هذه التعليقات بمثابة "رفض كامل" لجزء رئيسي من مطالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتخفيف التوترات مع أوكرانيا، ويريد بوتين من الناتو وقف خطط العضوية لجميع دول الجمهورية السوفيتية السابقة، لكن دول الناتو لا تستبعد ذلك.
وقال بلينكن للصحفيين في واشنطن "نحن مستعدون للرد بقوة على مزيد من العدوان الروسي، لكن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا ومفضلا إذا اختارت روسيا ذلك. ورفض إدعاء روسيا بأن الناتو تعهد بعدم التوسع شرقا، مشيرا إلى أن بوتين "يثير حجة بسيطة لصرف الانتباه عن التحركات العسكرية الروسية على طول الحدود الأوكرانية. وأضاف "أنهم يريدون أن يجرونا إلى نقاش حول الناتو بدلا من التركيز على المسألة المطروحة وهي عدوانهم على أوكرانيا".
من جانبه قال ستولتنبرغ " إننا لن نتنازل عن المبادئ الأساسية، بالسماح لكل دولة في تقرير مسارها الخاص، بما في ذلك الترتيبات الأمنية التي تريد أن تكون جزء منها.
وسيكون اجتماع الناتو وروسيا الأول منذ أكثر من عامين، وسيمنح سفراء الدول الفرصة لمناقشة مقترحات بوتين الأمنية مع المبعوث الروسي، وجها لوجه.
وما يطمح إليه بوتين أن يوافق الناتو على جميع خطط العضوية، ليس فقط من أوكرانيا، وإنهاء التدريبات العسكرية قرب الحدود مع روسيا، وفي المقابل ستحترم موسكو التزاماتها الدولية بشأن الحد من المناورات الحربية.
وللموافقة هذه الطلبات يتعين أن يلغي حلف الناتو جزء هاما من الاتفاقية، والتي تسمح بدعوة أي دولة أوروبية ترغب في المساهمة في الأمن في منطقة شمال الأطلسي.