من يتتبع سياسية النظام السوري تجاه الشباب في مناطق سيطرته يرى إنه يتبع ممنهجة لإجبار الشباب على الفرار خارج البلد، فمن كابوس الخدمة الإلزامية في قوات النظام، إلى الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشباب في مناطق النظام، إلى صعوبة تأمين متطلبات الزواج... كل ذلك ويضاف إليه اليوم القرار الجديد الذي أقرته اليوم شركة "محروقات" التابعة للنظام، والذي ينص على أن المدة الزمنية لحصول العزاب ومن في حكمهم على إيصال استلام أسطوانة غاز جديدة تصل إلى ثمانية أشهر.
وفي هذا السياق أشارت صحيفة "البعث" التابعة للنظام إلى أن العزاب يضطرون للاستعانة بالسوق السوداء لتأمين حاجتهم من المادة والتي تكلفهم مبالغ كبيرة تصل إلى سعر إيجار الغرفة التي يقيمون فيها".
و هذه العملية لا تتم بيسر وسهولة أيضاً، إذ أن العزَّاب ممن لا يحملون بطاقة عائلية لا يستطيعون الحصول على أسطوانة غاز من المعتمدين إلا بعد تسجيل البيانات المطلوبة المتمثلة بصورة الهوية الشخصية وبيان عائلي وعقد إيجار بالإضافة للحضور الشخصي، والتي يتم تقديمها مرة واحدة ليدرج المستفيد ضمن جدول الايصالات، ويستلم إيصاله دورياً.
ويشار إلى أن فئة الشباب العزاب هم أكثر الفئات تضرراً من استراتيجية النظام الجديدة في توزيع الدعم للمواطنين والمعروفة ب "البطاقة الذكية"، فهم يعانون في الحصول على المواد الأساسية كالخبز والمحروقات والغاز بحجة أن العائلات أولى منهم.