يبدو أن نقابة الفنانين التابعة للنظام باتت تتنفس الصعداء بعد موت نقيبها السابق زهير رمضان، الذي كان يستغل قربه من أجهزة النظام الأمنية لإحكام قبضته على النقابة، واستغلالها للنيل من كل صوت يعارض أو حتى ينتقد النظام.
لذا كان من أبرز القرارات التي أصدرتها النقابة هو السماح للفنانين المقيمين خارج سوريا بالعودة إلى النقابة ولكن ضمن شروط حددها البيان الصادر عن النقابة مؤخراً، والذي تضمن السماح للفنانين السوريين المقيمين خارج سوريا بتقديم طلبات لإعادة تفعيل عضويتهم بالنقابة عبر البريد الإلكتروني، فيما استثنت فئة منهم.
وأضاف البيان أنه يُسمح للفنانين السوريين خارج البلاد والمشطوب قيدهم بسبب عدم تسديد الاشتراكات إعادة تقديم طلبات جديدة عبر البريد الإلكتروني، مشيراً إلى أنه لا تُحسب فترة شطب القيد من مزاولة المهنة في حساب المعاش التقاعدي للفنان.
وأكد البيان أنه من يكون مخالفاً لأحكام المادة “65” من القانون “40” لعام 2019، التي تنص على تعليق عضوية عضو فيها أو متمرن الذي “يصرح إعلامياً أو يشارك في مهرجانات أو احتفالات أو فعاليات ضد الجمهورية العربية السورية، وكل من طلب استعداء لسوريا وشعبها أو النيل من هيبة الدولة، أو إثارة الفتن بأي طريقة من الطرق المعاقب عليها في قانون العقوبات السوري والقوانين الجزائية الأخرى".
يذكر أن عدداً كبيراً من نجوم الفن في سوريا أعلنوا عن موقفهم المناهض لنظام الأسد، وانضموا إلى صفوف الشعب السوري، مما دفع نقيب الفنانين الراحل زهير رمضان إلى إصدار قرارات بفصل كل الفنانين المعارضين، بعد أن حول نقابة الفنانين إلى "فرع أمن" تابع لنظام الأسد.
