في تقييم لمنظمة الرؤية العالمية "وورلد فيجين"، وشركة "فرونتيير إيكونوميست" في تقرير مشترك، أشارتا إلى أن التكلفة الاقتصادية للحرب في سوريا منذ عشر سنوات تقدر ب 1.2 تريليون دولار (ألف ومئتا مليون دولار)، ووصفتا هذا المبلغ بأنه ثمن باهظ جدا على الشعب السوري، ويشير التقرير إلى أن "جيلا كاملا قد ضاع في الصراع، وأن الأطفال يتحملون التكلفة الأكبر بسبب فقدانهم للتعليم والصحة، وهذا مايؤثر مباشرة على إمكانية التعافي وعودة النمو الاقتصادي بعد توقف هذه الحرب، لأن هذا الجيل سيصبح غير قادر على القيام بذلك لعدم الكفاءة". أضاف التقرير: "حتى في حالة انتهاء هذه الحرب المدمرة فالتكلفة ستبقة مستمرة في التراكم لتصل إلى 1.7 تريلون دولار بقيمة العملة اليوم ولغاية العام 2035. "هذه النتائج الاقتصادية للحرب السورية مصحوبة باستطلاع قامت به منظمة الرؤية العالمية على حوالي 400 طفل وشاب سوريين في كل من سوريا ولبنان والأردن، والذي خلص إلى أن هناك خسائر فادحة لهذا الصراع الدائر في سوريا، وخاصة الخسائر التي شملت الأطفال التي تقلل من متوسط العمر المتوقع للأطفال بمقدار 13 عاما خاصة وأن نسبة كبيرة من الأطفال جندوا في أدوار قتالية، 25 بالمئة منهم تقل أعمارهم عن 15 سنة.