اتهم البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي يوم الأحد ساسة لم يحددهم باستخدام سلطتهم في منع معاودة انعقاد الحكومة بعد مرور شهرين على آخر اجتماع لها قائلا إنهم يخدمون مصالح خارجية.
ولم تجتمع الحكومة اللبنانية، التي تتركز مهمتها على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي لاستئناف ضخ المساعدات الأجنبية المطلوبة بشدة، منذ 12 أكتوبر تشرين الأول وسط خلاف بشأن تحقيق في انفجار مرفأ بيروت الدامي في أغسطس آب من العام الماضي.
ودائع اللبنانيين لإنقاذ البنوك
وقال البطريرك الماروني في عظة يوم الأحد دون ذكر اسم أي فصيل سياسي "نرفض رفضا قاطعا تعطيل انعقاد مجلس الوزراء خلافا للدستور، بقوة النفوذ ونيّة التعطيل السافر، لأهداف غير وطنية ومشبوهة، وضد مصلحة الدولة والشعب".
ووجه الراعي، الذي ينتقد جماعة حزب الله بشدة، انتقادا لاذعا للساسة الذين قال إنهم وراء عرقلة التحقيق القضائي في الانفجار وجهود محاسبة المسؤولين بشبهة الإهمال.
وقال الراعي إن مشروع قانون بشأن رؤوس الأموال أحالته الحكومة إلى مجلس النواب يضحي بمئات الملايين من الدولارات من ودائع اللبنانيين من أجل إنقاذ البنوك الخاسرة.
وقال "ما يزيد من قلق اللبنانيين أن الدولة تحاول التضحيةَ بودائعِهم لمصلحتِها ومصلحةِ المصارف".