أعلنت الولايات المتحدة عقوبات بحق أفراد وكيانات في ثلاث دول، تشمل سوريا وإيران وأوغندا قاموا بانتهاكات جسمية ضد المدنيين. الانتهاكات تنوعت بين استخدام الأسلحة الكيماوية وصولا إلى قمع المتظاهرين السلميين والمعارضين السياسيين..
سوريا.. هجمات كيماوية وتعذيب وقتل
العقوبات شملت ضابطين في القوات الجوية التابعة للنظام السوري، وذكرت وزارة الخارجية أنهما "مسؤولان عن هجمات بالأسلحة الكيماوية على المدنيين"، بالإضافة إلى "ثلاثة ضباط استخبارات سوريين في أجهزة الأمن والاستخبارات القمعية في سوريا".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، الثلاثاء، إن "هؤلاء المسؤولين والمؤسسات التي يمثلونها قامت بسجن مئات الآلاف من السوريين الذين تظاهروا بشكل سلمي، إضافة إلى 14 ألف سوري على الأقل قضوا في السجون السورية جراء عمليات التعذيب".
وأضافت أن "قرارات التصنيف اليوم تعد خطوة ضرورية إضافية للتشجيع على محاسبة تجاوزات نظام الأسد ضد شعبه".
وضمت العقوبات على الأفراد في سوريا كلا من:
توفيق محمد خضور:
وهو لواء وقائد "الفرقة الجوية 22" التابعة للنظام السوري.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن "خضور أمر الفرقة 30 في قاعدة الضمير الجوية، في 25 فبراير عام 2018، بشن غارات على الغوطة الشرقية حيث أسقطت براميل تحوي متفجرات كيماوية ما تسبب بمقتل مدنيين".
وفي 7 أبريل عام 2018، انطلق هجوم استهدف الغوطة الشرقية من قاعدة الضمير الجوية، تحت إشراف خضور، وتضمن برميلين على الأقل احتويا مادة الكلورين، وهجوما بصواريخ موجهة على منشأة إنسانية، ما تسبب بتعطيلها وقتل عشرات المدنيين، وفقا للخزانة.
:. محمد يوسف الحاصوري
لواء وقائد "الفرقة الجوية 70" في قاعدة "تي فور" العسكر
الخزانة الأميركية ذكرت أن الحاصوري كان نائب قائد الفرقة الجوية 50 التابعة للنظام السوري، في قاعدة الشعيرات.
وأكدت الوزارة أن "الحاصوري قام، شخصيا، بشن عدة غارات تسببت بمقتل مدنيين سوريين، من ضمنها هجمات كيماوية، والتي تشمل هجوم غاز السارين الشهير في 4 أبريل عام 2017، على مدينة خان شيخون، والذي أودى بحياة 87 شخصا، وهو الهجوم الذي دفع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات عليه".
أديب نمر سلامة:
مساعد رئيس فرع المخابرات الجوية، الذي وصفته الخزانة الأميركية بأنه "جزء لا يتجزأ من جهاز الأمن القمعي لنظام الأسد".
وذكرت الوزارة أنها كانت قد فرضت عقوبات بحق جهاز المخابرات الجوية التايعة للنظام السورية في 8 مايو عام 2011، "لدوره في الاستجابة العنيفة لنظام الأسد على مظاهرات المجتمع المدني، تضمنت استخدام عناصر جهاز المخابرات الجوية الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".
وقالت الخزانة إن "سلامة كان مديرا لفرع المخابرات الجوية في حلب، حيث وصف بأنه الضابط الأكثر تشددا وأحد أكبر رموز الإجرام لدى نظام بشار الأسد".
وأضافت أن سلامة، كان أول من حوّل "الشبيحة"، العصابات الإجرامية التي تدعم نظام الأسد، إلى مليشيا غير نظامية تعمل تحت سيطرة النظام.
وذكرت الوزارة أن المليشيا التي أشرف على إدارتها سلامة مسؤولة عن عمليات القتل والتعذيب والاختطاف بداعي الفدية في الأجزاء الريفية المحيطة بمدينة السلمية.
كما حظي سلامة بلقب "رئيس حلب" بعد أن فرض نفوذه على كافة الفروع الأمنية والسلطات والتجارة في حلب، وفقا للوزارة، مؤكدة أن سلامة انخرط في قضايا فساد ضخمة، وأنه تلقى كميات كبيرة من الأموال مقابل حماية المصانع وتنصيب نفسه شريكا لعدد من المستثمرين الأساسيين في حلب.
قحطان خليل:
وهو لواء في فرع المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، ويترأس اللجنة الأمنية في جنوب سورياوذكرت الوزارة أن خليل يعد من المتهمين بشكل مباشر في ارتكاب مجزرة داريا، الواقعة، جنوب غرب العاصمة دمشق، والتي خلفت مئات القتلى عام 2012
كمال الحسن:
وهو قائد فرع 227 من المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، كما ترأس فرع 235 للجهاز ذاته الذي يعد مسؤولا عن عمليات مشتركة مع حزب الله، وفقا للخزانة.
وتشير وزارة الخزانة إلى أن فرع 227 كان أحد أبرز فروع جهاز المخابرات العسكرية في الصور التي قام المصور المعروف باسم "قيصر" بنشرها، والذي تمت تسمية "قانون قيصر" للعقوبات على نظام الأسد تيمنا به.