دعت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل إلى الدفاع عن الديمقراطية في وجه الكراهية والعنف والمعلومات المضللة. جاء ذلك خلال استعراض موسيقي عسكري أقامه لها الجيش الألماني مساء
وقالت ميركل في برلين إن صوت الاعتراض يجب أن يعلو في كل مكان يتم فيه إنكار الشواهد العلمية ويتم فيه نشر نظريات المؤامرة والتحريض. وأضافت: "ديمقراطيتنا تعيش أيضا من خلال وضع حد لتسامحنا كديمقراطيين في كل مكان يتم فيه اعتبار الكراهية والعنف وسيلة مشروعة لتحقق مصالح ذاتية".
وجاء تكريم الجيش الألماني توديعا للمستشارة التي أمضت 16 عاما في حكم ألمانيا، ويعد هذا الحفل أعلى تكريم تمنحه القوات المسلحة وتخص به في المقام الأول رؤساء ألمانيا ومستشاريها ووزراء دفاعها. وكان قد أقيم آخر احتفال من هذا النوع أمام مبنى البرلمان بمناسبة إنهاء مهمة الجيش في أفغانستان.
"حافظت على العمل بسعادة في قلبي"
وتحدثت المستشارة الألمانية عن الأزمة المالية والاقتصادية في عام 2008 وأزمة اللاجئين في عام 2015، وقالت إن هاتين الأزمتين أوضحتا مدى الاحتياج الشديد إلى التعاون الدولي العابر للحدود " وإلى أي مدى لا يمكن الاستغناء عن المؤسسات الدولية والأدوات التعددية من أجل التغلب على التحديات الكبيرة في عصرنا مثل التغير المناخي والرقمنة واللجوء والهجرة
وتابعت ميركل: "أود أن أشجع على الاستمرار مستقبلا في النظر إلى العالم بعيون الآخر، أي إدراك وجهات النظر التي أحيانا ما تكون غير مريحة ومتناقضة من قبل الطرف المقابل، وأود أن أشجع على العمل من أجل توازن المصالح".
في الوقت نفسه، أعربت ميركل عن قناعتها "بأن بإمكاننا أن نواصل تشكيل العالم بشكل جيد إذا لم نقم إلى العمل وفي قلوبنا استياء وغيرة وتشاؤم بل بسعادة في قلوبنا" مشيرة إلى أنها نفسها حافظت على هذا الأمر دائما.