طلبت الإمارات شراء 80 مقاتلة رافال و12 طائرة هليكوبتر حربية يوم الجمعة، وهو ما يعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع فرنسا من خلال عقد شراء أسلحة قيمتها 17 مليار يورو (19.20 مليار دولار).
وجاء إبرام أكبر صفقة بيع للمقاتلات الفرنسية خارج فرنسا مع بدء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة لمنطقة الخليج تستغرق يومين تشمل أيضا قطر والسعودية.
وقال ماكرون للصحفيين "لهذه العقود أهمية اقتصادية وتوفر وظائف جديدة في فرنسا. إنني أدافع بقوة عما فيه خير للرجال والنساء في فرنسا"، مبديا رفضه لمخاوف النشطاء من أن مبيعات الأسلحة الفرنسية في الخليج تغذي الصراعات في المنطقة.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن الصفقة، التي وقعت في مراسم حضرها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وماكرون على هامش معرض إكسبو دبي 2020، قيمتها 19 مليار دولار.
وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان "هذا العقد يعزز شراكة استراتيجية أقوى من أي وقت مضى وتساهم بشكل مباشر في الاستقرار الإقليمي".
وقال مسؤولون إنه سيتم تسليم الطائرات الفرنسية اعتبارا من 2027، وستوفر سبعة آلاف وظيفة.
تأتي زيارة ماكرون في وقت أعربت فيه دول الخليج العربية عن شكوكها بشأن تركيز الولايات المتحدة على المنطقة حتى في الوقت الذي تسعى فيه الدول الخليجية للحصول على مزيد من الأسلحة من حليفها الأمني الرئيسي.
ويرتبط ماكرون بعلاقة جيدة مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع تدفق الاستثمارات بين البلدين. ولباريس قاعدة عسكرية دائمة في العاصمة الإماراتية.
وقفزت أسهم شركة داسو التي تصنع طائرات الرافال أكثر من 9 بالمئة.
وهذه أكبر صفقة لشراء الرافال التي تصنعها داسو بخلاف مشتريات الجيش الفرنسي، وتأتي بعد صفقات مع اليونان ومصر وكرواتيا هذا العام.
كما طلبت أبو ظبي شراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز كاراكال. وهو الاسم الرمزي الفرنسي لطائرات (إتش225إم)، النسخة العسكرية متعددة المهام من طائرات سوبر بوما.
واستمرت المفاوضات بشأن الصفقة لأكثر من عقد مع رفض أبو ظبي علنا عرض فرنسا تزويدها بستين طائرة رافال في عام 2011 إذ وصفتها بأنها "غير قادرة على المنافسة وغير عملية". وتملك أبو ظبي بالفعل طائرات ميراج 2000 الحربية الفرنسية.