تصاعدت التساؤولات عن الجدوى من عمليات التسوية مع النظام في درعا ، وهل كانت تسويات حقيقية ام كانت ستارا لعمليات تصفية ، حيث تتواصل عمليات الاغتيال في درعا باستهداف عناصر ومقاتلين من قوات النظام السوري، إضافة إلى مدنيين متعاونين مع النظام، منذ انتهاء عمليات “التسوية” في المحافظة مطلع تشرين الأول الماضي.
لم تفلح عمليات "التسوية الثانية" التي أجراها النظام السوري بمحافظة درعا في كبح عمليات الاغتيال وحوادث القتل اليومية، وبحسب ما يقول مدنيون من المنطقة الجنوبية فإن "الفوضى الأمنية لا تزال سيدة المشهد".
وتحدثت "الحرة " عن شاب من مدينة المزيريب، في الريف الغربي، يحاول عدم الخروج من منزله مع حلول ساعات الليل خوفا من أي استهداف مباشر أو غير مباشر، ويقول إن 3 من معارفه قتلوا خلال شهر نوفمبر الماضي فقط، رغم انخراطهم في عمليات "التسوية"
في حين قال موقع “تجمع أحرار حوران“، المحلي، إن ثلاثة عناصر من قوات النظام أصيبوا بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، في 14 من تشرين الثاني الحالي، عند حاجز “الرادار” التابع للمخابرات الجوية شرقي بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، أعلن مطلع تشرين الثاني الحالي، عن ارتفاع عمليات ومحاولات الاغتيال من جديد في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال تشرين الأول الماضي.
كما أصيب في اليوم ذاته أحد عناصر فرع أمن الدولة التابع للنظام بجروح خفيفة، إثر انفجار عبوة ناسفة، أثناء تمشيط الطريق الواصل بين مدينتي جاسم وإنخل بريف درعا الشمالي،