اجتمعت الدول الكبرى وإيران الاثنين في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ولكن آمال تحقيق انفراج تبدو ضئيلة مع تمسك طهران بموقفها المتشدد وإحباط القوى الغربية بشكل متزايد. ويقول دبلوماسيون إن الوقت بدأ ينفد أمام مساعي إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 الأمر الذي أغضب إيران وأفزع الدول الكبرى الأخرى المعنية وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
وتوقفت آخر محادثات في حزيران / يونيو وسط أجواء إيجابية حين قال دبلوماسيون إنهم "قريبون" من التوصل إلى اتفاق لكن وصول المحافظ إلى الرئاسة الإيرانية غيّر المعطيات. و تجاهلت إيران دعوات الدول الغربية لاستئناف المحادثات لمدة أشهر، فيما عملت على تعزيز قدرات برنامجها النووي. وقبل قدومه إلى فيينا، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي إن موقف طهران "لا يبشر بالخير بالنسبة إلى المحادثات ".
وأدى الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 والمعروف أيضا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. لكن الاتفاق بدأ ينهار عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه وبدأ إعادة فرض عقوبات على إيران