قتلى وجرحى مدنيون في أول قصف للنظام على مدينة نوى بعد التسوية

السوري اليوم - متابعات
الاثنين, 29 نوفمبر - 2021
النظام يدك نوى بالمدفعية
النظام يدك نوى بالمدفعية


أفاد موقع "تجمع أحرار حوران" أن ثلاثة مدنيين قتلوا بينهم امرأة؛ نتيجة قصفت قوات النظام بقذائف الهاون عصر اليوم الإثنين مدينة نوى في ريف درعا الغربي، وذلك رداً على مقتل وجرح عدد من عناصرها باستهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة بالقرب من المدينة.

وفي تفاصيل الخبر أكد "التجمع" أن قوات النظام قصفت المناطق الحيوية في مدينة نوى خلال خروج الطلاب والموظفين بـ 12 قذيفة هاون، ما أدى إلى ارتقاء ثلاث مدنيين عُرف منهم المدرس "عوض أبو السل" والشابة "جيهان مطلق المذيب" إضافة إلى سقوط 9 جرحى من المدنيين بينهم حالات خطيرة، نقلوا إلى مشفى المدينة، وسط نداءات أطلقتها مساجد نوى للتوجه إلى المشفى والتبرع بالدم.

وكان مجهولون قد استهدفوا بعبوة ناسفة صباح اليوم، سيارة عسكرية تابعة لفرع الأمن العسكري، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من قوات النظام، إضافة إلى إصابة اثنين بجروح خطيرة.

من جهته أوضح المحامي عاصم الزعبي مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران أن النظام لايزال يتعامل بالعقلية الأمنية والعسكرية مع المدنيين، مؤكداً أنّ أجهزة النظام الأمنية تسعى للانتقام من المدنيين عقب كل عملية تستهدف عناصر النظام ومجموعاته العسكرية، عن طريق قصف المدن بقذائف المدفعية الثقيلة.

وتعد مدينة نوى أكبر مدن محافظة درعا، وقد شهدت كما باقي مدن وبلدات المحافظة اتفاقيات تسوية بينها وبين النظام، ولكن واقع الحال يؤكد أن هذه الاتفاقيات كانت "صورية" حرص النظام من خلالها على صنع نصر إعلامي فقط، وهذا ما أكدته الأحداث التي شهدتها درعا بشكلاً عام من عمليات اغتيال وتصفية لقوات النظام أو المتعاونيين معها، كان آخرها في 24 تشرين الثاني الجاري عندما قتل وجرح عدد من عناصر النظام في استهداف سيارتهم على الطريق الواصل بين مدينة نوى وبلدة والرفيد.