نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، الاثنين، الاتهامات الغربية لموسكو بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا.
وأفاد الجهاز في بيان أوردته وكالات أنباء روسية: "يرسم الأميركيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم +معلومات موثوقة+ بشأن نوايا روسية من هذا النوع".
واعتبر أن الولايات المتحدة ترسل إلى حلفائها "معلومات باطلة تماما عن تركّز للقوات على أراضي بلدنا بهدف اجتياح أوكرانيا عسكريا، وفق ما نقلت "فرانس برس".
ودقت دول غربية، الشهر الجاري، ناقوس الخطر على خلفية تقارير عن نشاط عسكري روسي قرب أوكرانيا، فيما أعربت واشنطن عن "قلق حقيقي" حيال "نشاط غير عادي" في المنطقة.
وخلال الأيام الأخيرة، ندد كل من حلف شمال الأطلسي وواشنطن وباريس وبرلين بتعزيز الوجود العسكري الروسي عند الحدود الشرقية لأوكرانيا، حيث يدور نزاع مسلح مع انفصاليين موالين لروسيا.
ويخيم توتر شديد على المنطقة منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا أن روسيا تحرك قوات ودبابات وصواريخ باتجاه الحدود الأوكرانية، مما أثار القلق من احتمال حدوث تصعيد في النزاع.
ونفذت روسيا في ربيع العام الحالي عمليات عسكرية واسعة النطاق قرب أوكرانيا، مما أثار مخاوف من اجتياح.
واعتبر ماثيو كروينيغ، من مركز سكوكروفت للاستراتيجيات والأمن التابع للمجلس الأطلسي، أن تلك المخاوف مبررة مع استمرار زيادة أعداد الجنود الروس بالقرب من أوكرانيا، الذين قدرت أعدادهم مؤخرا بنحو 100 ألف جندي.
وأضاف أن "القدرة على الغزو موجودة، وهي ليست موضع شك، حيث يرغب الرئيس فلاديمير بوتين، بإعادة دمج أوكرانيا في روسيا الكبرى، والتي يأمل أن تكون بتكلفة معقولة".
ويرى كروينيغ "أن بوتين قد يعتقد أنه من الأسهل احتلال أوكرانيا، خاصة وأنه ليس من الواضح ما يمكن للغرب فعله لمنعه من ذلك، وهو ما يجعل عملية الغزو مغرية في عيون بوتين".
وكان الكرملين أفاد في وقت سابق، الاثنين، بأن الغرب يقود "حملة معلومات" في هذا الصدد هدفها "تصعيد التوتر"، بينما قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "أي تحرّك للقوات الروسية داخل أراضينا لا يشكّل تهديدا لأي كان ولا يجب أن يثير قلق أحد".
