الامارات تكشف عن هدف الزيارة الى دمشق .. وواشنطن تبدي “قلقها”

السوري اليوم - متابعات
الأربعاء, 10 نوفمبر - 2021
وزير خارجية الامارات عبد الله بن زايد في دمشق
وزير خارجية الامارات عبد الله بن زايد في دمشق

كشفت دولة الإمارات عن هدف زيارة وزير خارجيتها عبد الله بن زايد إلى دمشق، مشيرة إلى أنها "تواصل بناء الجسور ووصل ما انقطع".

وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه في "تويتر": إن هدف بلاده من مواصلة "بناء الجسور وتعزيز العلاقات ووصل ما قُطع"، يتمثل في "الحرص على البعد العربي وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والصراعات المستمرة".

ولم يشر قرقاش إلى الزيارة بشكلٍ مباشر، لكن تغريدته جاءت بعد ساعات من زيارة قام بها بن زايد، أمس الثلاثاء، إلى دمشق هي الأولى منذ 2011.

وتداول ناشطون إماراتيون وسوريون مقربون من قيادة الدولتين خبر الزيارة قبل الإعلان عنها، في إشارة إلى مساعٍ إماراتية لإعادة نظام الأسد إلى “الحضن العربي”.

واشنطن تبدي “قلقها” 

ذلك، فيما انتقدت واشنطن، الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان إلى دمشق والتقى خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد، مندّدة بجهود تبذل لتعويم “دكتاتور وحشي”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحافي “نحن قلقون لورود تقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها”.

وأشار برايس إلى أن “هذا الموضوع غالبا ما تتاح الفرصة للبحث فيه مع شركائنا المقربين في المنطقة، بمن فيهم الإماراتيون، ونحن أبلغنا موقفنا بكل وضوح”.

وتابع برايس “هذه الإدارة لن تبدي أي دعم لجهود تبذل من أجل تطبيع العلاقة مع بشار الأسد أو تعويمه”، واصفا الأخير بأنه “دكتاتور وحشي”.

وقال برايس “ندعو كل دول المنطقة إلى أن تأخذ في الاعتبار كل الفظاعات التي ارتكبها هذا النظام وبشار الأسد شخصيا بحق الشعب السوري خلال العقد الأخير، كما والجهود التي لا يزال يبذلها النظام من أجل حرمان القسم الأكبر من البلاد من المساعدات الإنسانية ومن الأمن”.

وشدد المتحدث “لم يطرأ أي تغيير على موقفنا” وقال إن “الأسد لم يقل ما من شأنه تعويم صورته أو ما يوحي بأنه هو أو نظامه غيّر أساليبه”.

لكنّه أكد أن اللقاء لم يكن “مفاجئا” لواشنطن، في إشارة إلى أن الإمارات قد تكون أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بخطوتها.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد استقبل الثلاثاء، وزير خارجية الإمارات في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع.


يشار إلى أن العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً متسارعاً، خلال العامين الماضيين، إذ افتتحت أبو ظبي عام 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتم تكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.

وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة بعض الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية.

كما اتصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع رئيس النظام بشار الأسد، في مارس/ آذار 2020، بحجة دعم سورية في مواجهة فيروس “كورونا المستجد”.

بن زايد هاجم الأسد بـ2012..هذه أبرز مح