الجالية الفلسطينية في بريطانيا ماضية في مقاضاة الحكومة لإلزامها بالاعتذار عن “وعد بلفور

السوري اليوم - متابعات
الاثنين, 8 نوفمبر - 2021
الجالية الفلسطينية في بريطانيا ماضية في مقاضاة الحكومة لإلزامها بالاعتذار عن “وعد بلفور
الجالية الفلسطينية في بريطانيا ماضية في مقاضاة الحكومة لإلزامها بالاعتذار عن “وعد بلفور


الجالية الفلسطينية في بريطانيا نظمت اجتماعاً حاشداً بمشاركة ممثلين عن مختلف التيارات السياسية وممثلين عن العديد من المؤسسات الداعمة للحق الفلسطيني، وانتهى المجتمعون والمتحدثون إلى قرار بمواصلة الإجراءات القانونية والسياسية الرامية إلى الضغط على الحكومة في لندن بأن تقدم اعتذاراً علنياً عن وعد بلفور وتتوقف عن تقديم أي دعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وصدر “وعد بلفور” في الثاني من تشرين ثاني/ نوفمبر 1917 عن وزير الخارجية البريطانية آنذاك آرثر بلفور، وينص فيه على أن بريطانيا تتعهد بتسهيل إقامة “وطن قومي لليهود على أرض فلسطين” في ما اعتبر الإعلان أن الفلسطينيين الذين هم الشعب الأصلي المالك لتلك الأرض مجرد “طوائف” واكتفى بالقول: “مع ضمان حقوق الطوائف الأخرى”.

وشارك المئات من أبناء الجالية الفلسطينية ببريطانيا في اجتماع كبير بالعاصمة لندن مساء السبت ناقشوا فيه ذكرى مرور 104 سنوات على “وعد بلفور” وانتهوا إلى ضرورة مواصلة الكفاح من أجل تحميل بريطانيا مسؤوليتها عن الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني طيلة هذه العقود، كما قرروا المضي قدماً في الإجراءات اللازمة من أجل إقامة دعوى قضائية تُلزم الحكومة بالاعتذار عن “وعد بلفور” وتعترف بأنه كان خطيئة أدت إلى انتهاك حق شعب بأكمله.وشارك في اللقاء المحامي البريطاني بين إيميرسون الذي تم توكيله رسمياً من قبل كبار ممثلي الجالية الفلسطينية بأن يرفع دعوى قضائية تطلب إلزام الحكومة بالاعتذار عن “وعد بلفور”، حيث استعرض أمام المجتمعين بعض البينات التي سيستند إليها في الدعوى، بما فيها مسؤولية بريطانيا المباشرة عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة التي سبقت قيام الدولة العبرية عام 1948، حيث كانت القوات البريطانية تتولى إدارة البلاد.وافتتح اللقاء سفير فلسطين في لندن حسام زملط، الذي استعرض أيضاً المأساة الفلسطينية التي بدأت بوعد بلفور، وأشار إلى أن النكبة الفلسطينية أدت إلى تشريد الكثير من العائلات وأدت إلى قيام دولة فصل عنصري، وهذه الدولة التي تمارس جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين لا تزال حتى الآن تتلقى الدعم من بريطانيا.