تعتزم منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية إجراء زيارة إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، الأسبوع المقبل، لبحث قضية ترحيل لاجئين سوريين، التي تفاقمت مؤخراً.
وقال نائب مدير الإعلام الأوروبي في “رايتش ووتش”، جان كوي، عبر حسابه في “تويتر”، إن مسؤولين في المنظمة يعتزمون زيارة الدنمارك خلال الأيام القليلة المقبلة، للقاء مسؤولين في الحكومة الدنماركية، وعلى رأسهم وزير الهجرة، ماتياس تسفاي.
وطالب كوي الحكومة الدنماركية بوقف خطط إعادة اللاجئين على أراضيها إلى سورية، والتراجع عن سياستها المتعلقة بانتهاك حقوق اللاجئين، متسائلاً: “متى ترى حكومة الدنمارك النور أخيراً؟”.
وتفاقمت قضية ترحيل اللاجئين السوريين في الدنمارك إلى بلدهم، مؤخراً، عقب تجاهل الحكومة الدنماركية النداءات الحقوقية والتقارير المحذرة من مغبة إجبار اللاجئين على العودة.
وترى الدنمارك أن بعض المناطق في سورية، خاصة العاصمة دمشق، أصبحت “آمنة”، في وقت تصنف فيه معظم مناطق سورية، على أنها غير آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وشهدت القضية حراكاً حقوقياً من قبل منظمات المجتمع المدني، التي حاولت إثبات أن اللاجئين الذين يواجهون الترحيل معرضون لانتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان على يد نظام الأسد.
وبحسب المنظمة فإن عمليات الترحيل تلك تعرض اللاجئين السوريين للخطر، معتبرةً أنها انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، فيما أكدت أن السلطات الدنماركية ألغت فعلياً تصاريح الإقامة الخاصة بـ 380 لاجئاً سورياً مطلع شهر أبريل/ نيسان الجاري.
وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود ما لا يقل عن 32 ألف لاجئ سوري في الدنمارك، من أصل مليون سوري لجأوا نحو دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 2011.