في خبر أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأربعاء، قالت إن قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال “زيارة سرية” للقاهرة”، قبل يوم من “الانقلاب العسكري” في السودان.
ونقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة (لم تسمّها)، قالت الصحيفة إن “قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أجرى سلسلة تحركات جيوسياسية جريئة قبل يوم واحد من الانقلاب”.
وأوضحت المصادر أن “البرهان طمأن حيفري بيلتمان المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي”.
وتابعت أن “البرهان التقى في القاهرة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقدم له الأخير تطمينات (لم تحددها) خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ اعتقال مسؤولين مدنيين وحل الحكومة”.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش السوداني حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقل قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، بينهم رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، الموجود حاليا قيد الإقامة الجبرية.
وزادت المصادر بأن “رئيس المخابرات (العامة) المصرية، عباس كامل، زار الخرطوم قبل الانقلاب، والتقى البرهان وتفادى لقاء رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك”.
وأردفت أن “كامل قال للبرهان: حمدوك يجب أن يرحل”، معربا عن استياء القاهرة من حمدوك “بسبب انفتاحه على إثيوبيا في قضية سد النهضة”، وفق المصادر.