مؤتمر "كوب 26" بغلاسكو.. تحذيرات من إهدار الفرص الأخيرة

السوري اليوم _متابعات
الاثنين, 1 نوفمبر - 2021
مؤتمر "كوب 26" بغلاسكو.. تحذيرات من إهدار الفرص الأخيرة
مؤتمر "كوب 26" بغلاسكو.. تحذيرات من إهدار الفرص الأخيرة


مباشرة بعد قمة روما لمجموعة العشرين، ينطلق في غلاسكو مؤتمر المناخ "كوب 26" الذي ينظر إليه من قبل الخبراء والنشطاء على أنه فرصة "اللحظات الأخيرة" قبل تطور كارثي قد يشهده كوكب الأرض. ومع ذلك تبقى الانتظارات ضعيفة.

 في مدينة غلاسكو باسكتلندا، ينطلق الأحد المؤتمر العالمي للمناخ" كوب 26 " وسط تحذيرات هائلة من المجتمع العلمي من تصاعد أزمة المناخ. وبناء على دعوة الأمم المتحدة، سيبحث ممثلون حكوميون من حوالي 200 دولة، لمدة أسبوعين كيف يمكن للبشرية احتواء الاحتباس الحراري المتسارع إلى مستوى مقبول. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر حوالي 25 ألف شخص، من بينهم آلاف الصحفيين ونشطاء حماية المناخ.

وكانت منظمات بيئية والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد شكَوا مسبقاً من عدم تشديد الكثير من الدول لخططها في العامين الماضيين (منذ آخر مؤتمر للأمم المتحدة في مدريد) بما يكفي، ما يعني تأجيل عملية التخلص السريع من الفحم والنفط والغاز التي أضحت أكثر إلحاحاً للإنقاذ كوكب الأرض.

وشكلت أزمة المناخ، قضية رئيسية في قمة روما لقمة مجموعة العشرين المنتهية اليوم، التي تضاءلت فيها الآمال في الحصول على إشارة واضحة، لقمة المناخ، حيث كانت هناك خلافات بشأن تعهدات جديدة لحماية المناخ.

الأهداف والتحديات

الهدف الرئيسي لقمة غلاسكو باسكتلندا بعد تأجيلها السنة الماضية بسبب جائحة كورونا، يتمثل في تباحث السبل لإبقاء ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 نقطة مئوية أي ما قبل مستويات التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء

هذا الهدف اتُفق عليه في باريس عام 2015، والمرجو اليوم زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.

وينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحاً لمزيد من خفض الانبعاثات وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ والانتهاء من القواعد في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش واضحاً حين توجه بكلامه إلى قادة مجموعة العشرين في قمتهم بروما قائلاً: "لنكن واضحين - هناك خطر جسيم لن تتصدى له (قمة) غلاسكو"، مضيفاً بالقول: "حتى لو كانت التعهدات الأخيرة واضحة وذات مصداقية- وهناك شكوك جادة إزاء بعضها- فما زلنا نتجه نحو كارثة مناخية".

وفي حقيقة الأمر لا تشكل التعهدات المذكورة إلا محاولة بسيطة، فالوعود المقدمة لخفض نسب الانبعاثات ستؤدي إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة المعمورة 2.7 درجة مئوية هذا القرن، وهو ما يعتبره خبراء البيئة غير كافيا إطلاقاً ولن يقي الأرض من سيناريو كارثي مدمر.


الوسوم :