قمة روما تخرج باتفاق غير مقنع للمنظمات المدافعة عن البيئة..

السوري اليوم _متابعات
الاثنين, 1 نوفمبر - 2021
قادة مجموعة الـ20 يتوجهون إلى "كوب 26"
قادة مجموعة الـ20 يتوجهون إلى "كوب 26"


لن تتجه دول مجموعة ال20 خالية الوفاض إلى قمة غلاسكو حول المناخ، لكن الالتزامات التي قطعتها في قمة روما لم تقنع المنظمات المدافعة عن البيئة والأمم المتحدة التي قال أمينها العام أنطونيو غوتيريش إنه يغادر روما "بخيبة أمل" تجاوزت الأهداف الواردة في البيان الختامي لقمة العشرين في روما. بقليل ما جاء في اتفاق باريس بشأن حصر الاحترار المناخي في 1,5 درجة مائوية، مع الالتزام بالتوقف عن دعم محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج. لكن لم يوضع تاريخ واضح للتخلص التدريجي الكامل من الفحم أو الوقود الأحفوري، ولا لتحقيق الحياد الكربوني

 .

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "غرينبيس" جينيفر مورغن فإن قادة العالم أضاعوا الفرصة". ونددت بالبيان الختامي لقمة مجموعة العشرين الذي وصفته بأنه "ضعيف ويفتقر إلى الطموح والرؤية". وقالت نائبة رئيس منظمة "غلوبال سيتيزن" فريدريكه رودر "كل ما رأيناه أنصاف إجراءات أكثر منه تدابير ملموسة".

"خيبة أمل"

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن قمة مجموعة العشرين في روما اختتمت الأحد على "خيبة أمل". وكتب أنطونيو غوتيريش على تويتر "أرحب بالتزام مجموعة العشرين المتجدد إيجاد حلول على الصعيد العالمي لكنني أغادر روما بآمال محبطة - حتى لو لم تُدفن بعد". وأضاف "في طريقي إلى كوب 26 في غلاسكو للحفاظ على هدف 1,5 درجة".

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في كلمة اختتام قمة مجموعة العشرين التي ترأستها بلاده هذا العام "نحن ملتزمون بالحفاظ على هدف 1,5 درجة في متناول اليد... نحن فخورون بهذه النتائج، ولكن علينا أن نضع في اعتبارنا أن هذه مجرد بداية". وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "لقد أحرزنا تقدما معقولا في مجموعة العشرين (..) لكن هذا غير كاف" محذرا "في حال فشل (مؤتمر) غلاسكو سيفشل كل شيء".

من جهته أنحى الرئيس الأمريكي جو بايدن باللائمة على الصين وروسيا في إصابة الكثير من الناشطين في مجال المناخ بخيبة أمل، جراء نتائج قمة مجموعة العشرين. وقال بايدن إن "خيبة الأمل تتعلق بحقيقة أن روسيا والصين لم تظهرا أساسا أي التزامات للتصدي لتغير المناخ، وكان ذلك مدعاة لإصابة الأشخاص بخيبة أمل. وكان مخيبا لي". وعلى الرغم من ذلك، قال إن مجموعة الاقتصادات البارزة في العالم حققت تقدما كبيرا، بتقديم رؤية لمؤتمر المناخ في جلاسكو. لكنه أضاف أنه كان من الضروري النظر إلى ما لم تقم به الصين وروسيا والسعودية.

اجتماع يحدد مستقبل البشرية.

بعد قمتهم في روما، يتجه قادة مجموعة العشرين مباشرة إلى غلاسكو حيث افتتح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الأحد، وهو اجتماع يستمر أسبوعين ويعتبر مهما لمستقبل البشرية. الإشارة التي ترسلها هذه المجموعة التي تضم الاقتصادات المتقدمة الرئيسية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) ولكن أيضا الدول الناشئة الكبيرة مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل، كانت منتظرة لأن هذه الأطراف تمثل 80 بالمائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.