عبد السلام الشبلي الفائز بجائزة سعاد الصباح : الأفكار تكبر .. وكل شيء يبدأ بكلمة ..

السوري اليوم - خاص
الثلاثاء, 26 أكتوبر - 2021
الكاتب السوري الشاب عبد السلام الشبلي
الكاتب السوري الشاب عبد السلام الشبلي


متنوعة هي الوسائل التي لجأ إليها السوريون لتسجيل مأساتهم ولكتابة تراجيديتهم، وعبر أكثر من نوع أدبي قص السوريون حكاياتهم المؤلمة وسجلوا تجاربهم المذهلة  ، وسردوا أفكارهم ومشاعرهم وقدموا معانيهم.

لجأوا الى الرواية  ، والقصة القصيرة والشعر وطرقوا أبواب التجريب الفني الادبي والنثري ،  وكان للمسرح أيضاً حضور مدوٍ في بعض الاحيان والاماكن ، وبالطبع، أُنتج الكثير من الشعر تحت مسميات مختلفة. وحدها القصة القصيرة بقيت خجولة ، كتابها قلائل، وقراؤها ربما، لكنها ما زالت تُكتب بشغف كبير وتحتضن الابداع الفكري واللغوي والبلاغي  بل تكاد تعبّر عن نفسها كأحد الأشكال القادرة على التعامل مع التغريبة  السورية الكبرى، فهي مثلها، مكثفة، سريعة، ومؤلمة  وموجعة .

عبد السلام الشبلي كاتب سوري شاب من مدينة حمص  لجأ الى انواع الكتابة كلها لينقل رؤيته للمأساة السورية ، كتب القصة القصيرة والرواية والشعر ، وقد فازمؤخرا  بالمركز الاول من جائزة سعاد الصباح للابداع الفكري والادبي عن مجموعته القصصية : "رصاصة اخيرة في حلم مزعج" 

وفي لقاء خاص ب"السوري اليوم " تحدث الكاتب الشاب : 

البداية 

بدأت بكتابة الشعر ، وصدرت أول مجموعة شعرية لي في ٢٠١٥ وكانت بعنوان "أنوثة وطن"

وبعدها بعام صدرت مجموعة قصائد : "كتبت لها ،"

وفي ٢٠١٧ صدر لي المجموعة الثالثة: "لا نص يجب أن يكتمل .."

وفي ذلك الوقت كنت عاكفا على كتابة روايتي الأولى : "هوامش الحب والحرب " ومجموعتي القصصية "رصاصة أخيرة في حلم مزعج .."

نشرت روايتي في ٢٠١٩ ، فيما  أرسلت مجموعتي القصصية لهيئة جائزة سعاد الصباح واختيرت قبل أشهر في القائمة القصيرة للجائزة، لأحصل على المركز الاول  مؤخرا ..

القاهرة واللجوء 

وعن تأثير الاقامة في القاهرة على تكوينه الادبي يقول عبد السلام :

-في الحقيقة كانت القاهرة مكانا رحبا للكتابة والنشر ودخول هذا العالم الكبير .. التعرف على الكتاب و الأدباء ، و صقل الخبرة الكتابية وتوسيع المدارك، فضلا عن  التجربة نفسها من حيث اللجوء للقاهرة والبقاء فيها لنحو عشر سنوات والتغيرات الحياتية الكبيرة التي طرأت خلال تلك الفترة ، وكذلك متابعة الحدث السوري من بعيد و الأذى النفسي اليومي من كل ما حدث في تلك الفترة التي كانت وما زالت قاسية علينا كسوريين.

التخصص والانواع الادبية

عن اختياره التعبير عبر القصة القصيرة والرواية والشعر يقول :

في الحقيقة، أجد نفسي كاتبا متنوعا، ولا أحب أن أرتبط بنوع معين أدبي ، وأعتقد أن امتلاك أدوات الكتابة، هو أساس الخوض في مجالات عدة ولا أعرف حين أكتب أين سيصل نصي .. الأفكار تكبر .. وكل شيء يبدأ بكلمة .

الوسوم :