عُثر على المدعو “راكان الخطيب” والذي يعمل لصالح حزب الله اللبناني مقتولًا داخل منزله في بلدة رنكوس الحدودية مع لبنان بالقلمون الغربي بريف العاصمة دمشق، وذلك وفق ما ذكرته مصادر محلية ووكالات والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووصفته بعض المواقع اللبنانية بالقيادي السوري في حزب الله ، وفقًا لمصادر أهلية في المنطقة، فإن الشخص المقتول يعد من أبرز الأشخاص الذين يعملون لصالح حزب الله اللبناني في القلمون الغربي، وكان على رأس قوات النظام التي ارتكبت مجزرة بحق 9 شبان من أبناء رنكوس في الـ 15 من كانون الثاني من العام 2020.
وفي ذلك الوقت ، قدمت قوة من قوات النظام مدججة بدبابات ومدرعات على اقتحام مناطق في البلدة بعد معلومات وصلت لهم من “مخبر” بوجود مسلحين من أبناء البلدة ليس لهم صلة بالفصائل لكنهم رفضوا “التسوية” والانتقال إلى إدلب وفضلوا البقاء في جرود المنطقة بعيداً عن الأنظار لتدور على إثرها اشتباكات بين الطرفين استمرت عدة ساعات، تسببت بمقتل ضابط في قوات النظام برفقة 3 عناصر آخرين، بالإضافة لمقتل 9 من المسلحين المحليين الذين اعتادوا التواجد في البلدة في ساعات متأخرة من الليل، كما قتل “لمخبر” خلال الاشتباكات، في حين تشهد بلدة رنكوس تشديدًا أمنيًا من قِبل حواجز النظام، بالإضافة إلى انتشار حواجز تابعة لميليشيات مسلحة موالية لـ “حزب الله” اللبناني في المنطقة عقب حادثة الاغتيال.
وقالت مصادر مقربةإن الخطيب يلقب بـ”ابن دحروج” وعمل في تهريب وتجارة الحشيش والحبوب المخدرة (كبتاغون) خلال السنوات الماضية، مضيفة أن ابن عمه قتل قبل ثلاث سنوات في صفوف قوات النظام.
وأشارت إلى أنه بعد سيطرة قوات النظام و”حزب الله” على رنكوس في 2014، التحق راكان بالجيش الحر في جرود رنكوس لمدة شهرين، قبل أن يعود إلى البلدة ويلتحق بـ”الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام إلى جانب عمالته لـ”حزب الله”.
وقالت السورية .نت إن هناك روايتين حول سبب مقتله، الأولى فإن قوات الأمن التابعة لنظام الأسد، داهمت منزل راكان، الخميس الماضي، لكن لم تجده، قبل أن تقوم بعملية مداهمة مرة أخرى، أمس الجمعة، بسبب استعادة سيارة كان راكان قد سرقها من “الحكومة” ويصل سعرها إلى 80 مليون ليرة سورية، وعند رفض راكان تسليم السيارة تم قتله.
أما الرواية الثانية فإن مقتل راكان جاء بـ”فعل الانتقام”، بسبب مسؤوليته عن مجزرة رنكوس التي ارتكبتها قوات النظام، في 15 يناير/ كانون الثاني 2020، وراح ضحيتها تسعة شباب، بعد مداهمة أحد المنازل بالدبابات، بعد إخطارها بوجود مطلوبين للنظام في أحد المنازل.
وجاء مقتل الخطيب بعد أيام من انتشار تسجيل صوتي بين أبناء البلدة، لشخص يدعى “ض.ع” يتهم فيه راكان بأن المسؤول عن المجزرة، وإخبار قوات النظام بوجود الشباب في المنزل.
وتقع رنكوس على بعد 35 كيلومتراً من دمشق وتبلغ مساحتها نحو 22 ألف هكتار، وعدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة.
وتعتبر من أوائل بلدات القلمون التي خرجت في مظاهرات ضد النظام سنة 2011، وتعرضت لعدة حملات عسكرية راح ضحيتها مئات الضحايا.
وسيطر الجيش الحر على البلدة حتى عام 2014، قبل أن تتعرض لحملة عسكرية من قبل النظام وحزب الله ويتم السيطرة عليها.