قال محققون في الأمم المتحدة في تقرير صادر عنهم: إن عشرات الآلاف من الأشخاص المعتقلين من قبل النظام السوري خلال السنوات العشر الماضية منذ اندلاع الثورة أصبحوا في عداد المفقودين، وتعرض بعضهم للتعذيب، أو الاغتصاب، أو القتل، فيما يصل إلى حد جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية. وأضافوا أن فصائل المعارضة المسلحة كتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهيئة تحرير الشام، وحتى الجيش السوري الحر قد ارتكبوا جرائم باعتقال وتعذيب وإعدام مدنيين محتجزين. وأضافوا أن مصير عشرات آلاف الضحايا الذين خضعوا للاعتقال التعسفي، أو الاختفاء القسري من قبل النظام السوري، وعلى نطاق أضيق من قبل الجماعات المسلحة، مازال غير معروف مع اقترابنا من نهاية عشر سنوات. وأن مسألة المعتقلين تمثل صدمة وطنية ستؤثر على المجتمع السوري على مدى عقود. ودعت لجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا لمحاكمة كل من ارتكب هذه الجرائم، وتأسيس آلية دولية لتحديد أماكن المفقودين، أو رفاتهم.