تتسارع هذه الأيام خطوات تعويم نظام الأسد دولياً وإقليمياً، فبعد إعلان الأنتربول الدولي رفع الحظر المفروض على النظام من عام 2011، تأتي اليوم خطوة ثانية تسهم في كسر العزلة الدولية المفروضة على نظام الأسد منذ عشر سنوات، إذ نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في خارجية النظام أن فيصل المقداد وزير خارجية النظام غادر الأحد الماضي دمشق متوجهاً إلى صربيا للمشاركة في الاحتفال بالذكرى ال66 لتأسيس حركة عدم الانحياز.
وتعد صربيا من أوائل الدول الأوربية التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، في شهر تموز من العام الماضي، الموقف الذي انتقده الاتحاد الأوربي على لسان المتحدث باسم الاتحاد للسياسة الخارجية والأمن، بيتر ستانو الذي قال: " إن موقف الاتحاد الأوربي من تطبيع العلاقات مع نظام الأسد واضح ولايتغير".
وتترأس مؤتمر حركة عدم الانحياز أذربيجان حالياً، ولكن صربيا تستضيف هذا المؤتمر على أراضيها، ويشارك فيه وفود ورؤساء دول وحكومات 120 من الدول الأعضاء، إلى جانب وجود عدد من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأمر، من بينها جامعة الدول العربية.
يذكر أن حركة عدم الانحياز كان قد أسسها كلاً من رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغسلافي تيتو، في بلغراد عام 1961، وكان الهدف من إنشائها الابتعاد عن سياسات وتداخلات الحرب الباردة في ذلك الوقت بين الاتحاد السوفيتي من جهة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.