أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب مؤتمره الصحفي مع لافروف، الاثنين، أن لقائه الأخير مع المقداد هو “جولة أولى من المباحثات”.
وأشار إلى أن مصر “تترقب ما ستتخذه الحكومة السورية من إجراءات في إطار الحل السياسي في سورية”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تسير فيه دول عربية في مقدمتها الأردن في مسار إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وكان موقف مصر الرسمي الداعم للثورة السورية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد قد تبدل منذ صيف 2013.
وسبق وأن تحدث شكري أن بلاده “تتطلع إلى عودة سورية إلى محيطها العربي والجامعة العربية”.
ويرى مراقبون أن سورية بكامل خريطتها قد تقبل على أبواب مرحلة جديدة.
وفي الوقت الذي تغيب فيه وجهة المكاسب لأي طرف تشير تقديرات إلى أن نظام الأسد سيكون “مستفيداً”، لاسيما في ظل غياب السياسة الأمريكية الواضحة للبلاد، منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية لم تفلح الجهود الدولية في الضغط على نظام الأسد لتقديم أي تنازلات على الصعيد السياسي أو العسكري.
وعلى العكس استمر النظام باستخدام القوة ضد ملايين المدنيين المناهضين له شمالاً وجنوباً، واتجه مؤخراً لكسب الوقت السياسي، من خلال عرقلته لمسار جنيف من جهة، وللمسارات الأخرى التي تم المضي فيها، كاللجنة الدستورية السورية.