اختتم الرئيسان الروسي والتركي يوم الأربعاء محادثات تناولت الحد من تجدد العنف في شمال غرب سوريا وإمكانية التوسع في مبيعات النظم الدفاعية الروسية لأنقرة رغم الاعتراضات الأمريكية.
أُجريت المحادثات في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين أنهى فترة العزل الذاتي بسبب احتمال الإصابة بفيروس كورونا بالاجتماع مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولم يدل أي من الرئيسين بتصريحات مفصلة لوسائل الإعلام بعد المحادثات، وإن كان بوتين وجه الشكر لأردوغان على الزيارة التي وصفها بأنها مفيدة وهامة..
وقال مسؤولون أتراك قبل الاجتماع إن أردوغان سيطالب بوتين بعودة العمل بوقف إطلاق النار المتفق عليه العام الماضي لإنهاء هجوم تشنه روسيا وسوريا على مقاتلين تدعمهم تركيا في محافظة إدلب السورية
وقال أردوغان لبوتين في بداية المحادثات "الخطوات التي نخطوها معا فيما يتعلق بسوريا لها أهمية كبيرة. والسلام هناك يتوقف على العلاقات التركية الروسية".
وأشار بوتين إشارة عابرة إلى سوريا في تعليقاته الافتتاحية قائلا إنها من المجالات التي حقق فيها التعاون بين البلدين قدرا كبيرا من النجاح.
وأضاف الرئيس الروسي أن المفاوضات مع تركيا صعبة أحيانا لكن البلدين تعلما كيفية التوصل إلى حلول وسط مفيدة للطرفين.
وتضمن جدول أعمال المحادثات إمكانية شراء تركيا المزيد من بطاريات الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 وهو ما تعارضه واشنطن بشدة.
وفيما يبدو أنها إشارة إلى الأمريكيين قال أردوغان لبوتين إنه يريد بحث المزيد من التعاون الدفاعي بغض النظر عن الاعتراضات الأمريكية.
وقال أردوغان لبوتين "في الجمعية العامة للأمم المتحدة وجه لنا الأشخاص المعتادون أسئلة عن قضايا معينة بالتحديد بالطبع".
وأضاف "قدمنا لهم الرد اللازم على أي حال. وليس من الممكن بالنسبة لنا أن نتراجع عن الخطوات التي أخذناها. وأنا أؤمن بصفة خاصة أن من الأهمية الكبرى بالنسبة لنا أن نستمر بتقوية العلاقات التركية الروسية كل يوم".
وكانت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي قد اشترت بطاريات الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 في 2019 الأمر الذي أدى إلى فرض عقوبات أمريكية على صناعاتها الدفاعية وتحذيرات من واشنطن بإجراءات أخرى إذا اشترت المزيد من العتاد الروسي.
وفي الأسبوع الماضي أشار أردوغان إلى أن تركيا لا تزال تنوي شراء دفعة ثانية من بطاريات إس-400 وقال إنه لا يوجد بلد يمكن أن يملي على أنقره تصرفاتها.
(