مسؤول كردي: تصريحات وزير الخارجية لا تخدم الحل في سوريا

السوري اليوم _متابعات
الأربعاء, 29 سبتمبر - 2021
المسؤول الكردي
المسؤول الكردي


عن  القدس العربي ، هاجم المتحدث الرسمي باسم «مجلس سوريا الديمقراطية – مسد» أمجد عثمان، وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على خلفية وعيد الأخير لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ودعوتها إلى التعلم من الدروس في المنطقة، في إشارة إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. واعتبر في تصريح خاص لـ«القدس العربي» أن ما جاء على لسان المقداد «لا يخدم الحل في سوريا، ويكرس الأزمة التي يعلم الجميع من المسؤول عنها».وأضاف المتحدث باسم «مسد» نعتقد أن مراهنة المقداد على مواقع القوى الخارجية وانتظار تغييرات في مواقف القوى الدولية ليس سوى إمعان في تهميش العامل الداخلي الذي في مقدوره التأثير في العامل الدولي. وقال عثمان: «نحن في حاجة لمزيد من الاهتمام بالحل الوطني والمراهنة على حكمة العقلاء لدى جميع الأطراف». وكان المقداد، قد دعا في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، «قسد» التي تسيطر على شمال شرقي سوريا بدعم من الولايات المتحدة، إلى «التعلم من الدروس في المنطقة» في إشارة إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.وقال «إننا نحذر القلة من أصحاب الأجندات الانفصالية في شمال شرقي سوريا من الاستمرار في أوهامهم المرفوضة من الشعب السوري، لأنهم بذلك يضعون أنفسهم في خانة القوى المتآمرة على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وسيتم التعامل معهم على هذا الأساس». وتابع بأن «عليهم أن يصحوا من غفلتهم، ويتعلموا من الدروس الماثلة أمامهم وعلى مقربة منهم، وأن الرهان على القوى الخارجية والاستقواء بالمحتل على أبناء شعبهم، هو رهان فاشل ولا يجلب إلا الذل والهوان لأصحابه» متوعداً بمواصلة المعارك حتى «تطهير» كل الأراضي السورية من دنس الإرهاب، وبسط سلطة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع البلاد.

وقال المتحدث باسم «المصالحة السورية» التابعة للنظام، عمر رحمون، إن «ما جاء على لسان المقداد يدل على حزم سوريا وإصرارها على القضاء على العصابات التي تدعمها أمريكا، ولا فرق عند الدولة بين «قسد» و«جبهة النصرة» لأنهما تعملان ضد سوريا، وتتلقيان تمويلاً أجنبياً».وأضاف لـ«القدس العربي» إن كل المؤشرات تدل على قرب انسحاب أمريكا من شرق الفرات، وترك «قسد» تلاقي مصيرها المحتوم، ولن يكون مصيرها أفضل حالاً من تنظيم الدولة (داعش) و«النصرة» بعد خروج أمريكا من سوريا».وحسب رحمون، فإن انسحاب الولايات المتحدة، سيؤدي إلى فرار قيادات «قسد» إلى جبال قنديل (شمال العراق) حيث مركزية القيادة الكردية، في حين سيطالب العناصر المصالحة مع الدولة السورية.

ويبدو أن «قسد» متخوفة فعلاً من انسحاب أمريكي مفاجئ، وهو ما دفعها إلى إطلاق دعوات التقارب بشكل متكرر مع المعارضة السورية، وإلى إعلان استعدادها الحوار مع تركيا الداعمة الرئيسية للمعارضة السورية. وقي تصريحات للاعلام المحلي، جددت الرئيسة المشتركة لـ «مسد» إلهام أحمد، استعداد «قسد» للحوار مع تركيا وحل كل الخلافات معها بالطرق السلمية والحوار، مضيفة خلال مشاركتها في مؤتمر استضافه معهد «واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن ذلك «مقابل ضمان معالجة ملفات مرتبطة بالشعب الكردي والأراضي السورية المحتلة تركياً، مثل رأس العين وتل أبيض وعفرين».في المقابل، قال قائد «قسد» مظلوم عبدي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قدّم تطمينات بأنه «لن يتخلى عنا مثلما فعل مع الأفغان». وأضاف عبدي في تصريحات لصحيفة «التايمز» البريطانية، أن «القلق عم أوساط سكان مناطق شمال شرقي سوريا مما حدث في أفغانستان، من المصير نفسه» مستدركاً: «طمأننا الأمريكيون أن هذه ليست أفغانستان، قالوا إن السياسة الأمريكية هنا مختلفة تماماً».


الوسوم :