ونقلت تصريحات خاصة عن مصدر في "وحدة المياه" في مدينة الطبقة تأكيده ان هبوطا حادا لمنسوب مياه نهر الفرات لا سيما عند البحيرة وذلك منذ 20 يوما . وتنعكس آثاره بخروج محطات عايد والكرين والبوعاصي عن الخدمة بشكل كامل مما استدعى اتخاذ إجراءات إسعافية لإنقاذ الوضع كتركيب مضخات أفقية مع أنابيب سحب شاقولية في محطة عايد في حين لا يزال العمل على إعادة تشغيل محطات الكرين والبوعاصي على أشده في ظل توقعات بعودة خروجها عن الخدمة خلال أسبوعين كحد أقصى إذا ما استمر هذا الانخفاض بوتيرته الحالية حسبما اكد المصدر لموقع تلفزيون سوريا
وأضاف: "كما تم فرض تقنين مائي في مدينة الطبقة يتضمن ضخ المياه على أحياء المدينة لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات يومياً".
وبدأ منسوب نهر الفرات بالانخفاض منذ آذار الماضي بعد تخفيض التدفق المائي الوارد من تركيا إلى سوريا لنحو 200 متر مكعب بالثانية في الوقت الذي تؤكد فيه "الإدارة الذاتية" أن الكمية التي تحتاج إليها مناطق شمال شرقي سوريا هي 500 متر مكعب في الثانية لتغطية المشاريع الزراعية
وأكد المصدر "ارتفاع نسبة التلوث في مياه النهر مع نشاط فيروس كورونا في المنطقة وارتفاع عدد الإصابات، الأمر الذي يعدّ خطيرا في مثل هذه المرحلة الصحية التي تمر بها المنطقة".
يشار إلى أن انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات انعكس سلباً على سكان مناطق شرق الفرات عموماً، ومدينة جرابلس وما حولها في ريف حلب الشرقي، ومن أبرز المشكلات التي تواجه المدنيين، النقص في ساعات وصول مياه الشرب إلى المنازل، وشح المياه المخصصة لري المزروعات على ضفتي النهر.
ووقعت تركيا وسوريا اتفاقية في العام 1987، نصت على تعهد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً سنوياً من المياه يزيد على 500 متر مكعب في الثانية للجانب السوري، وبعد ذلك بعامين اتفق الجانب السوري مع العراقي على تمرير 58 % من مياه الفرات نحو الأراضي العراقية مقابل 42 % لسوريا.
وخلال شهر تموز الماضي، اجتمع وفد عراقي مع وفد تابع لحكومة النظام في دمشق، وبحثوا التعاون المائي بين البلدين وتوحيد موقف بغداد ودمشق في المحافل الدولية للحفاظ على حقوق الجانبين في نهري الفرات ودجلة