نظم عدد من أبناء محافظة دير الزور وقفة للتذكير بضحايا مجازر الأسد في كل من الحولة في حمص والقصور والجورة في مدينة دير الزور تحت عنوان "كي لا ننسى شهداءنا"، كما دعت الهيئة السياسية الثورية لمحافظة دير الزور إلى وقفة ثانية يوم الأحد المقبل أمام مجمع الخير في مدينة عفرين بريف حلب.
قال الكاتب والصحفي أحمد زكريا في تصريح للسوري اليوم "إن دماء الشهداء هي الطريق للحرية والكرامة، و إحياء ذكراهم وتخليدها في ذاكرة الأجيال هي أقل ما يمكن أن نقدمه لهؤلاء الأبطال، ومن هذا المنطلق وتأكيداً من أبناء محافظة دير الزور على أن جرائم نظام الأسد لاتنسى ولاتموت بالتقادم، يقيم السوربين مثل هذه الوقفات" .
وكانت قوات الأسد قد ارتكبت في يوم ٢٥/ ٩/ ٢٠١٢ مجزرة بحق أبناء حي الجورة والقصور الواقع في مدينة دير الزور، وذلك انتقاماً من أبناء هذه الأحياء على المظاهرات والاعتصامات التي كانوا ينظمونها، والتي بدأت تتوسع من هذه الأحياء لتشمل باقي المناطق في المدينة وريفها.
وفقا لبيانات التنسيقيات، أُوكلت مهمة القيام بالمجزرة لعناصر من الحرس الجمهوري التابعة بشكل مباشر لماهر الأسد شقيق بشار الأسد، حيث ارتكب العناصر العديد من المجازر في درعا وحمص والغوطة، واكملوا مسلسل المجازر باقتحام أحياء الجورة والقصور في دير الزور، والتي كانت خالية من أي مظهر مسلح.
وثقت الاحصاءات التي عمل عليها العديد من المتطوعين، اقتحام المناطق واستخدام الاسلحة الثقيلة في وجه المدنيين، كما تم التأكيد من مقتل حوالي ٤٠٠ مدنيا، لم يتم التعرف على أغلبهم؛ نتيجة التمثيل والحرق للكثير من الجثث، إضافة إلى اختفاء المئات من أبناء هذه الأحياء في معتقلات النظام، والذين لم يعرف مصيرهم إلى الآن، كحال آلاف السوريين الذين يعانون الموت البطيء في معتقلات الأسد.