عبور مفاجئ لشاحنات للمساعدات يثير المخاوف في إدلب

السوري اليوم - متابعات
الأربعاء, 1 سبتمبر - 2021
لليوم الثاني على التوالي عبور شاحنات المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام
لليوم الثاني على التوالي عبور شاحنات المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام


فيما يبدو محاولة من النظام لتلميع أدائه امام المنظمة الدولية وعلى خلفية اتهامات بعدم ايصال المساعدات الى مستحقيها ، عبرت شاحنات عدة تضم مساعدات إنسانية خلال الساعات الماضية، من مناطق سيطرة النظام السوري، إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" وفصائل عسكرية أخرى، الأمر الذي أثار ريبة ناشطين ومسؤولي إغاثة.

وتتبع الشاحنات "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، وكانت دخلت على مرحلتين: الأولى، يوم الاثنين، بثلاث شاحنات.. والثانية يوم الثلاثاء بـ12 شاحنة، واستقرت في مستودعات بمدينة سرمدا الحدودية.

وهذه المرة الأولى التي تدخل فيها "مساعدات إنسانية" إلى إدلب السورية عبر مناطق سيطرة النظام السوري، أو ما بات يعرف بالعبور "من خلال الخطوط"، على عكس ما كان سائدا خلال الأعوام الماضية، حيث كانت تدخل من المعابر الحدودية الواصلة مع تركيا، بموجب قرار مجلس الأمن 2165 لعام 2014، وبالأخص عبر معبر "باب الهوى".

وتأتي التطورات المذكورة بعد قرابة شهرين من قرار لمجلس الأمن، مدد بموجبه آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام واحد، وعن طريق "باب الهوى".

وبحسب القرار، مددت القرارات الواردة في الفقرتين 2 و3 من قرار مجلس الأمن 2165 (2014) لمدة ستة أشهر، أي حتى 10 من يناير 2022 (فقط لمعبر باب الهوى)، مع تمديد ستة أشهر إضافية دون الحاجة إلى تصويت، أي حتى 10 من يوليو 2022.

وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبيزيا، في ذلك الوقت إن بلاده "ستتابع خلال الشهور الستة تنفيذ هذا القرار بحيث يتم استبدال آلية المساعدات العابرة للحدود في نهاية المطاف بالوصول الإنساني عبر خطوط المواجهة (أي من الداخل السوري وبإشراف النظام السوري)".

دخول المساعدات من مناطق سيطرة النظام عبر معبر "ميزنار – معارة النعسان" أثار خشية نشطاء في إدلب السورية وعمال إغاثة، اعتبروا هذه الخطوة على أنها "مقدمات" لنقل عملية إدخال المساعدات "من الحدود إلى الخطوط".