نشرت إدارة مطار دمشق الدولي توضيحا لصورة تم تداولها في صفحات سورية تظهر ازدحاما للمسافرين في مطار دمشق .
وتم تداول الصورة مع تعليقات تشير الى سوء الاوضاع الذي دفع بالمزيد من السوريين الى مغادرتها .
وتوضح إدارة مطار دمشق الدولي أن الصورة _ التي يتم تداولها على عدد من صفحات التواصل الاجتماعي والتي تبين ازدحاماً شديداً على بوابة المغادرين في المطار_ قديمة وتعود إلى ما قبل عام 2011، وأشارت إدارة المطار إلى أنه "بالتدقيق في الصورة يُلاحظ عدم وجود كراسي الانتظار التي وُضعت مؤخراً وحتى الإنارة واللوحات مختلفة تماماً عما هو موجود الآن، إضافةً لعدم وجود علامات تباعد مكاني على الأرضية خلافاً لما هو موجود حالياً."
يذكر أن حكومة النظام السوري تبذل جهودا حثيثة لتجميل صورتها ودفع المغتربين السوريين الى العودة الى سورية دون جدوى لأنها لا تفتأ تطلق العنان لموظفيها وممثليها في مهاجمة المغتربين او ابتزازهم عند وصولهم الى اراضي الوطن بدءا من اجبارهم على صرف 100 دولار بسعر صرف البنك المركزي الى قيام موظفيها الرسميين بطلب رشاوي علنا وبشكل صريح ،ىمع التهديد المبطن بالتعطيل او التهام الامني ..
وفي هذا السياق تم تداول رسالة لأحد السوريين المغتربين يشرح فيها معاناة صديقه السوري في مطار بلاده خاتما زيارة "لحضن الوطن "لم يبد انها كانت أفضل بكثير مما واجهه عندما كان مغادرا الى مهجره وجاء في الرسالة المتداولة تحت عنوان مطار دمشق الدولي :
"القادم أو المغادر عبر مطار دمشق الدولي يدرك إلى أي مدى من الانحطاط والسفالة وصلت إليه حال البلد، لا يتعلق الأمر بالبنية التحتية ومرافق المطار (على تخلفها وتهالكها) بل يتعلق بالعاملين في المطار، إنهم جنس مختلف عن بني البشر، الغالبية الساحقة منهم بلا أخلاق ولا ضمير ولاحياء ولا معرفة ولا إدارك ولا اكتراث لأهمية المطار كواجهة للبلد.
سافر صديقي من مطار دمشق إلى بريطانيا، قال لي بالحرف:
مطار دمشق الدولي لايليق بالبشر.
أقسم لي أنه اضطر لدفع أتاوات ورشاوي لعشرة أشخاص لاعمل لهم علاوة على الحمالين الذين يجبرونك على استخدامهم..
كما أنك يجب أن تدفع لجميع العاملين على نقاط التفتيش داخل المطار ، أما اكثر ما أثار غضبه فهو موظفة الجوازات التي طلبت منه رشوة مضاعفة لأن معه ومع أولاده جوازات سفر بريطانية وقالت له بالحرف:
"معقول أربع جوازات بريطانية وتعطيني فقط ١،٥٠٠ ليرة"؟
إضافة إلى كل ذلك، وعند وصوله إلى البوابات أراد الذهاب إلى غرفة التدخين جاءت فتاة واعطته فنجاناً من القهوة …. تقبّله على أساس أنه ضيافة من المطار، لكنه اكتشف أن الأمر فخ وعندما حاول أن يعطيها (إكرامية) طلبت منه أن يحاسب المحل، الذي طلب ثمن فنجان القهوة ٢٠ ألف ليرة سورية.
لم تنته المتاعب هنا، بل إن البوابات الأمنية قبل دخول الطائرة تفننوا في إذلاله وإذلال زوجته لرفضهم دفع المعلوم (تفتيش ذاتي للزوجة وابتزاز لها حتى اضطرت للدفع).
والمضحك المبكي أن رجل الأمن على باب الطائرة سأله :لماذا تأخذ معك نقوداً سورية، لن تحتاجهم في الخارج؟ أي بعبارة بسيطة وزعهم علينا.
بربكم هل هذا مطار أم ماخور أم ساحة للمافيا؟!!
مطار دمشق الدولي مرآة للبلد، علما أن مايحدث في البلد لايقل توحشاً عما نراه في مكان يفترض به أن يكون الأكثر ترحيباً بالناس والأكثر تحضراً ورقياً في المعاملة."