تحولت دمية عملاقة لفتاة سورية تبلغ تسع سنوات، ضمن مشروع مسرحي للتعريف بأزمة اللاجئين، إلى هدف لليمين والمعادين للهجرة في اليونان التي من المنتظر أن تمر عبرها "أمل الصغيرة" في طريقها إلى أوروبا.
الدمية سافرت منذ الشهر الماضي عبر تركيا إلى اليونان، في محطتها الأولى، وهي رحلة غنية بالرمزية مع اقتراب أزمة هجرة جديدة بعد استيلاء طالبان على أفغانستان.
ورحلة "أمل " تأتي ضمن مشروع يسمى "المشي" يهدف إلى لفت الانتباه إلى تجربة اللاجئين من خلال سلك طريق مماثل للطريق الذي سلكه بعض السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم.
وستعبر "أمل الصغيرة" ثمانية بلدان وعشرات المدن في محاولة لقطع مسافة 8,000 كيلومتر لتسليط الضوء على محنة ملايين اللاجئين النازحين.
لكن أمل ، التي يبلغ طولها أكثر من 3 أمتار و"تمشي" بمساعدة فريق محركي الدمى المرافقين لها، غير مرحب بها في كل مكان.
والاثنين، صوت المجلس المحلي بلدة ميتيورا، وهي بلدية في وسط اليونان، على منع الدمية من السير في قرية في المنطقة، التي تضم موقعا للتراث العالمي لليونسكو معروفا بمجموعته من الأديرة الأرثوذكسية المبنية على تشكيلات صخرية شاهقة وبرر أعضاء المجلس، إضافة إلى الأسقف المحلي، موقفهم بأنه لا ينبغي السماح للدمية التي تصور لاجئة مسلمة بالمرور من منطقة لها أهمية للمؤمنين الروم الأرثوذكس.
وقالت الصحيفة إن الدمية تلقى معارضة في اليونان في وقت تخشى فيه أوروبا من موجة لجوء جديدة وسط تصاعد الأزمة في أفغانستان.
وهددت جمعية التراث المحلي أن ذلك ليس كافيا، وأن دخول الدمية سيكون "إهانة" وسيسبب احتجاجات، مقترحة إدخالها في صندوق.
ويشمل المشروع سفر الدمية ومحركييها من غازي عنتاب، تركيا، إلى مانشستر، إنجلترا، مع قطع العديد من المنعطفات على طول الطريق.
وبحسب منظمي المشروع، فقد تم اختيار غازي عنتاب لأنها موطن لعشرات الآلاف من السوريين، ومانشستر بسبب كثرة طالبي اللجوء فيها.