قالت قناة «أورينت» المعارضة للنظام السوري، إن «هيئة تحرير الشام قررت إيقاف عمل طاقم القناة في إدلب، شمال غرب سوريا. وأوضحت القناة عبر معرفاتها الرسمية، أن «تحرير الشام» أبلغت مراسيلها في إدلب بإيقافهم عن ممارسة العمل الصحافي بحجة وجود «مخالفات مهنية». ولم توضح «تحرير الشام» أسباب القرار، وقال مدير مكتب العلاقات الإعلامية، تقي الدين عمر، في حديث خاص لـ«القدس العربي» انه «لا تفاصيل للآن عن سبب القرار».
وأكد عمر إيقاف طاقم «أورينت» عن العمل، مرجحاً صدور بيان رسمي من «تحرير الشام» توضح أسباب القرار. وتعرضت قناة «أورينت» في الفترة الأخيرة إلى انتقادات متزايدة من نشطاء في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، واتهامات بالانتقال إلى معاداة الثوار وفصائل الجيش الوطني على وجه التـحديد. وأحدث قرار إيقاف «أورينت» عن العمل في إدلب انقساماً بين الأوساط الإعلامية في الشمال السوري، بين فريق مؤيد للقرار، وآخر أعلن رفضه، باعتبار القرار يخالف حرية الإعلام، والحريات التي قامت لأجلها الثورة السورية.
وقبل أيام، كان مراسل أورينت، في ريف حلب الشمالي، عمار الجابر قد أعلن عن تركه العمل مع القناة بسبب تغيير سياستها التحريرية، التي لم تعد تتناسب مع مبادئه وأخلاقه الثورية، وفق تعبيره.
واتهم الناشط الإعلامي عبد العزيز الخطيب، الموجود في الشمال السوري، القناة بالإساءة إلى «الجيش الوطني» بشكل متكرر، معتبراً أن «قناة أورينت، انتقلت إلى الضفة المقابلة، أي إلى إعلام النظام، من حيث التهويل وتضخيم الأخطاء التي يرتكبها بعض عناصر الجيش الوطني». وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد أحمد حمادة، إن «قناة أورينت انضمت إلى حملة إعلامية ضد الجيش الوطني والمعارضة بشكل عام».
