بسبب الحرارة وقلة الأمطار حذرت منظمات دولية بأن منسوب المياه قد انخفض بشكل كبير ويهدد الملايين في سورية والعراق بالعطش. وقالت المنظمات في بيان مشترك إن نحو 12 مليون شخص في سوريا والعراق مُهدّدين بالخطر نتيجة أزمة المياه في أجزاءٍ واسعة في كلا الدولتين، داعية لضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة أزمة المياه التي تمنع ملايين الناس من إمكانيّة الوصول إليها..
وحذّرت المنظمات من أن كثيرين من سكان محافظات سوريا، كالحسكة وحلب والرقة في الشمال ودير الزور في الشرق، عانوا ارتفاعاً في معدلات الأمراض المنقولة بسبب المياه..
وحثت المديرة الإقليمية لمنظمة كير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نيرفانا شوقي، السلطات والحكومات المانحة على التحرك بسرعة لإنقاذ الأرواح. وقالت إن الأزمة التي وقعت أخيراً حرجة للغاية، بالإضافة إلى تفشي كورونا والتدهور الاقتصادي الحاد.
وشددت على أن أزمة المياه تؤثر في عمليات البنية التحتية بما في ذلك المرافق الصحية، والتي نتجت بشكلٍ مُباشر من نفاذ المياه في السدود، كما يعتمد نحو خمسة ملايين شخص في سوريا من مياه نهر الفرات، الذي وصل لأدنى مستوياته خلال الأشهر الأخيرة.
ومنذ انخفاض المياه، يعاني سكان الحسكة وحلب والرقة ودير الزور، شمال شرقي سوريا، بما فيهم النازحين في المخيمات، من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال والأمراض المعويّة، وفقاً للمنظمات.