رغم المفاوضات .. النظام يستعد لاقتحام درعا ويحدد الخميس القادم المهلة الأخيرة!

السوري اليوم _متابعات
الأحد, 22 أغسطس - 2021
قوات النظام وحلفاؤه وتعزيزات رغم المفاوضات
قوات النظام وحلفاؤه وتعزيزات رغم المفاوضات


على الرغم من استمرار المفاوضات بين النظام والفصائل المعارضة في درعا ، دفعت قوات النظام السوري وحلفاؤه بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة درعا، استعداداً لعملية عسكرية خلال الأيام القادمة، بينما تتوعد فصائل المعارضة بالرد.

ونقلت وكالة الانباء الألمانية عن  مصادر مقربة من القوات النظامية في سوريا  أن "القوات الحكومية السورية أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة درعا منذ يومين ، استعداداً لمعركة في أحياء درعا البلد بعد فشل المفاوضات التي تديرها القوات الروسية".

وأكدت المصادر : أن "صبر القوات الحكومية السورية ينفد جراء مماطلة لجان درعا المركزية وممثلي أحياء درعا البلد وأن العملية العسكرية ربما تنطلق يوم الخميس القادم، بعد انتهاء المهلة التي حددتها روسيا لاستمرار المفاوضات التي فشلت حتى الآن".

إلى ذلك أكد مصدر في لجان درعا المركزية أن قوات النظام بالتوازي مع سير المفاوضات ترسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا، ما يشير إلى أنهم لا يعولون على المفاوضات بل يسعون لعمل عسكري واسع بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة اليوم.

وأضاف المصدر أن ممثلي أحياء درعا البلد يريدون التوصل إلى تسوية ولكن القوات الحكومية تريد عملية عسكرية، وأن القصف المدفعي والصاروخي لم ينقطع ".

من جانبه كشف مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر أن "أبناء محافظة درعا ومقاتلي فصائل المعارضة لن يسلموا مدنهم وبلداتهم" لقوات النظام التي "تسعى لعملية عسكرية وتهدد باجتياح أحياء درعا البلد".

وأضاف المصدر  أن " مقاتلي درعا البلد وريفي درعا الغربي والشرقي ومقاتلي اللواء الثامن سيواجهون القوات الحكومية كما جرى في عام 2012".

وذكرت  مصادر محلية وناشطون  أن المفاوضات متعثرة،  منذ بداية تنفيذ الخارطة الروسية، مؤكدة استمرار العنف وتحدثت عن  قصف نفذته قوات النظام على الأحياء السكنية في درعا البلد وعلى طريق واصل بين اليادودة وطفس، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة دارت بين المسلحين المحليين وقوات النظام على أطراف الأحياء المحاصرة ليلًا.

يذكر أنه وفي نهاية تموز/يوليو الماضي، شهدت محافظة درعا، مهد الانتفاضة الشعبية التي انطلقت عام 2011، أعنف المعارك منذ استعاد النظام السيطرة عليها.

وسيطرت القوات الحكومية على درعا صيف 2018. لكن بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو، سُمح للمعارضين والثوار  بالبقاء فيها وانضم بعضهم إلى صفوف الجيش أو احتفظوا بالسيطرة على أجزاء من المحافظة.