لا يحمي التلقيح بالضرورة من عدوى كوفيد-19 بنسبة 100 في المائة. خلاصة تكرّرت أكثر من مرة، والآن تؤكدها الأرقام عبر العالم.
آخر الأرقام من ألمانيا، فرغم حصولهم على تطعيم كامل ومرور فترة الأسبوعين على الأقل على آخر جرعة، أصيب حوالي 11 ألفا من سكان ألمانيا بالفيروس، وفق ما كشفته بيانات معهد روبرت كوخ الألماني، لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، والذي يتتبع بيانات كورونا على صعيد ألمانيا ككل.
لكن رغم ذلك، ففعالية التطعيم في ألمانيا، باحتساب نسب كل اللقاحات، تصل إلى 87 بالمئة. كما أن رقم 11 ألفا، يبقى ضعيفا مقارنة بعدد الأشخاص الذين تلقوا التطعيم الكامل في ألمانيا، والذي يصل إلى 47 مليونا من سكان ألمانيا، أي 56.6 بالمئة من مجموع السكان، وفق آخر احصائية.
وما يقلّل المخاطر أن جلّ الإصابات الجديدة بكورونا من المطعمين لم تؤد إلى أعراض خطيرة، وفقط 757 منهم من توجب عليهم زيارة المستشفى، وتفكر ألمانيا بإعطاء جرعة ثالثة للمطعمين.
ولأجل الحد من خطر النسخ المتحورة، أكدت ألمانيا عزمها اعتباراً من أيلول/سبتمبر، وهو توجه بدأته إسرائيل، رغم الانتقادات العالمية بضرورة دعم الدول الفقيرة حتى تحصل بدورها على جرعات كافية.
تحصل هذه التطورات في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبيا أعداد الإصابات بالفيروس في ألمانيا مجددا، فضلا عن 19 حالة وفاة جديدة. ولا تزال نسبة التطعيم متفاوتة بين الولايات الألمانية، خصوصا بين الشرق والغرب، كما تراجعت وتيرة التطعيم عما كانت عليه.
لكن الارتفاع لم يصل إلى درجة مقلقة كثيرا، وكان أعلى رقم إصابات قد سُجل يوم 18 كانون أول/ديسمبر الماضي، وبلغ 33.7 ألف إصابة، بينما شكل يوم 14 كانون الثاني/يناير أعلى رقم وفيات بـ1244 حالة.
وواصل معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في ألمانيا في غضون سبعة أيام ارتفاعه، حيث بلغ اليوم الجمعة 30.1 إصابة ارتفاعا من 27.6 إصابة أمس الخميس. ووفقا لبيانات معهد روبرت كوخ، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 3.8 مليون إصابة جلها تعافت، و91.8 ألف حالة وفاة.