تظاهر عشرات الآلاف من الفرنسيين السبت، مجدداً احتجاجا على توسيع نطاق الشهادة الصحية في عدة مدن في فرنسا، باسم “الحرية” للمرة الثالثة على التوالي خلال عطلة نهاية الأسبوع. السبت الماضي جمعت الاحتجاجات 161 ألف شخص و 110 آلاف قبل أسبوع.
أحد قادة حركة “السترات الصفر” المناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة، انتقد “أعضاء الحكومة والإعلاميين الذين يحاولون اقناعنا بفعالية لقاح بدون امتلاك أي دليل”. وقد تم حشد أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدرك للإشراف على المسيرات، بعد أسبوع من نزول المتظاهرين إلى جادة الشانزليزيه التي اغلقت منافذها السبت.
وكتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة ”لقحوني ضد الفاشية والرأسمالية” و”وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة”. وكتب على إحدى اللافتات “الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحافيون جميعهم جبناء” وعلى أخرى “لست حقل تجارب”.
وصادق البرلمان الفرنسي الأحد الماضي بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد كوفيد-19 أو فحص سلبي حديث العهد.
وتشهد البلاد حاليًا تفشيا للوباء (أكثر من 24300 حالة جديدة الجمعة) خصوصا في المناطق السياحية جراء متحورة دلتا الشديدة العدوى. وتسبب فيروس كورونا بوفاة 111855 شخصًا في فرنسا منذ بداية تفشي الوباء.
والشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 تموز/يوليو، تم توسيعها لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتبارا من 9 آب/أغسطس.
وبات اكثر من 50% من سكان فرنسا هذا الاسبوع ملقحين بالكامل.