وسط محاولات لقوات النظام السوري لاقتحام درعا البلد، من محاور عدة، بعد اتفاق جرى بيان أعيان البلد، ومسؤولين موالين للنظام، ومقاومة المقاتلين المحليين من بقايا فصائل المعارضة تمكنت الفصائل من أسر نحو 70 عنصراً من قوات النظام، وانتزاع السيطرة على أكثر من 18 حاجزاً عسكرياً. وقد قتل 6 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال،غرب مدينة درعا جنوب سوريا، نتيجة المواجهات هي الأعنف منذ سنوات.
وكانت مصادر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر قد كشفت في وقت سابق الخميس لـوكالة (د.ب.أ) أن وفداً من قيادة اللواء الثامن التابع للفرقة 15 الموالية لروسيا، وصل إلى حي درعا البلد في جولة وساطة بين قيادات درعا البلد والقوات الروسية.
تزامناً، جدد الائتلاف الوطني وقوفه إلى جانب أهالي حوران، مؤكداً دعمه لأي قرار يتفقون عليه. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في درعا وما يتعرضون له.
وقال الائتلاف المعارض في بيان له أمس إن “هجوم قوات النظام المجرم والميليشيات الطائفية على مدينة درعا يتطلب رداً دولياً عاجلاً وموقفاً من الدول الضامنة يعبر عن التزامها بتطبيق هذه الاتفاقات، وعلى الدول الفاعلة في مجلس الأمن ممارسة ضغوط مباشرة من أجل وقف الهجوم، ومنع التهجير ورفع الحصار وإنهاء التهديد المستمر على المدنيين”.
وأشار الائتلاف إلى أن التصعيد الحالي ومحاولات التهجير القسري يتزامنان مع “المسرحيات البائسة التي تعرضها روسيا والنظام على شكل مؤتمرات ولقاءات عن عودة المهجّرين”.