شهدت محافظة درعا اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، وتركزت الاشتباكات في محاور عديدة ، لا سيما في ريفي درعا الشرقي والغربي. وتمكنت قوات المعارضة من أسر 42 عنصراً من قوات النظام وقتل 8 عناصر، بالإضافة إلى ذلك فقد صادر المسلحون أسلحة وذخائر ودبابة لقوات النظام.
وكانت قدبدأت قوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الطائفية ، صباح الحميس ، محاولة اقتحام أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمي اللاجئين الفلسطينييين والنازحين الجولانيين وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف الأحياء السكنية هناك.
التصعيد العسكري من قبل النظام جاء عقب فشل التوصل لاتفاق بينه وبين اللجان المركزية بعد رفض الأخيرة شروط النظام بوضع حواجز عسكرية ومفارز أمنية داخل أحياء درعا وتهجير عدد من الأهالي.
على إثر ذلك بدأت مجموعات محلية من أبناء محافظة درعا بمهاجمة حواجز النظام وثكناته العسكرية في عدد من القرى والبلدات حيث تمكنت تلك المجموعات من السيطرة على عدد من القرى والبلدات وحواجز عسكرية ومقار أمنية في كل من جاسم وطفس واليادودة وأم المياذن والنعيمة ونصيب وتسيل بعد أن قام غالبية العناصر الموجودة على تلك الحواجز بتسليم أنفسهم لتلك المجموعات.
قوات النظام كثفت من قصفها طوال اليوم لعدد كبير من المناطق المأهولة بالسكان حيث ارتكبت مجزرة بحق المدنيين بينهم أطفال ونساء جراء استهداف منزلهم بصاروخ من نوع "جولان" إيراني الصنع، في حين تعرضت مدينة جاسم لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة أدى لاستشهاد مدنييين اثنين كما تعرضت مدينة انخل لقصف مدفعي أسفر عن جرحى في صفوف المدنيين.
من دهة أخرى ، تعرضت أحياء درعا البلد لقصف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون ما أدى الى مقتل خمسة مدنيين وجرح آخرين في ظل عجز بالمنظومة الطبية في تلك المنطقة عقب استهداف النظام للمركز الطبي الوحيد هناك.
وأثناء الحملة لم يتوقف النظام عن جلب تعزيزات من مختلف المناطق وتوجيهها إلى المنطقة الجنوبية، وقد
تخلل الحملة تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في مدينة درعا وريفها.