تونس : الرئيس يقيل رئيس الوزراء ويجمد سلطات البرلمان

السوري اليوم - متابعات
الاثنين, 26 يوليو - 2021
الرئيس التونسي قيس سعيد
الرئيس التونسي قيس سعيد


 أقال الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الأحد الحكومة وجمد عمل البرلمان في تصعيد مثير للأزمة السياسية مما دفع أعدادا كبيرة من الناس للاحتشاد في العاصمة دعما له لكن معارضيه وصفوا هذه الاجراءات بأنها انقلاب. وقال الرئيس إنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد وذلك في أكبر تحد لدستور عام 2014 الذي وزع السلطات بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان. وسرعان ما غمرت حشود من الناس العاصمة والمدن الأخرى وهم يهتفون ويطلقون أبواق السيارات في مشاهد تعيد إلى الأذهان الثورة التي أشعلت احتجاجات الربيع العربي التي هزت الشرق الأوسط.

تحذير من الفوضى

وقال في بيان بثه التلفزيون "انبه الكثير الذين يفكرون في اللجوء للسلاح... ومن يطلق رصاصة ستجابهه القوات المسلحة بالرصاص. وقال شاهدان إن مركبات عسكرية طوقت مبنى البرلمان بعد ساعات من بيان سعيد في الوقت الذي تجمع فيه أشخاص في مكان قريب يهتفون ويرددون النشيد الوطني. وقال الرئيس في بيانه إن الإجراءات التي اتخذها تتوافق مع المادة 80 من الدستور وأشار أيضا إلى المادة التي تقضي بتعليق حصانة أعضاء البرلمان.

وقال "لم نكن نريد اللجوء للتدابير على الرغم من توفر الشروط الدستورية ولكن في المقابل الكثيرون شيمهم النفاق والغدر والسطو على حقوق الشعب"

الغنوشي: انقلاب على الدستور

واتهم رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، وهو رئيس حزب النهضة الإسلامي المعتدل أكبر حزب بالبرلمان، الرئيس سعيد "بالانقلاب على الثورة والدستور". وقال الغنوشي "نحن نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة" الأمر الذي يثير تكهنات باحتمال نشوب مواجهات بين أنصار النهضة والرئيس. وانضم زعيم حزب الكرامة والرئيس السابق منصف المرزوقي إلى حزب النهضة في وصف تحرك سعيد بأنه انقلاب. وقال المرزوقي بيان مصور إن "هذا انقلاب وادين الانقلاب ولا يمكن القبول به. أطالب الشعب التونسي أن ينتبه إلى من يتصور بداية الحل. هو بداية الانزلاق حول وضع أكثر سوء".